بيان السيد حسين بركة الشامي بوفاة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري

الخميس - 30/07/2020 - 06:55
حسين بركة الشامي (من الارشيف).

بسم الله الرحمن الرحيم

(إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء)

فجعنا اليوم برحيل العالم العامل آية الله الشيخ محمد باقر الناصري (رحمه الله) بعد عمر مبارك قضاه في الدعوة إلى الله تعالى والجهاد في سبيله في مختلف أرجاء المعمورة.

لقد كان الراحل الفقيد عالماً إسلامياً كبيراً، له تجربة كبيرة في الميادين كافة، وقد أخذ ذلك من تأثره بشخصية أبيه المجتهد الورع الشيخ عباس الخويبراوي، ومن دراسته في الحوزة العلمية ومن تطوافه في العالم، ومن معاصرته لكثير من الأحداث والحركات والتحولات،

وكان الرّاحل الكبير من المقربين والمعتمدين والرجال الثقاة لدى المراجع العظام منذ ستين سنة، وكانت علاقاته العلمية والأدبية مع علماء النجف الأشرف والحوزة العلمية وخطبائها ورجالها معروفة متميزة بالاستمرار والعناية.

والشيخ الناصري هو ممّن عرف بالجدية والمثابرة والتفكير الدائم في العمل والإنتاج الثقافي، فقد مارس دور الإرشاد الديني والإصلاح الاجتماعي والتأليف والكتابة في مختلف مجالات المعرفة والثقافة الإسلامية، فضلاً عن رعايته للمشاريع الإسلامية المختلفة كرعاية الأيتام ووضع الخطط والبرامج لإصلاح البلد، ومعالجة المشكلات الطارئة في الجوانب التعليمية والاجتماعية وإعداد الكوادر والنخب.

إن مساهمات المغفور له هي مساهمات مفيدة ومؤثرة ومباركة في مجالات مختلفة، وظل دائباً مستمراً عليها إلى أن توفاه الله تعالى بعد عمر مبارك.

وبهذه المناسبة المؤلمة نقدم عزاءنا لأولاده الكرام وعائلته وذويه وجميع أحبابه ومحبيه ونخص بالذكر سماحة الشيخ محمد جعفر الناصري، وسماحة الشيخ محمد مهدي الناصري، والشيخ أسامة الناصري، والأخ العلامة السيد عماد كلانتر، والشيخ الخطيب البارع عبد العظيم الكندي، سائلين الله تعالى أن يتغمده برحمته الواسعة ويحشره مع محمد وآله الطاهرين.

ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

حسين بركة الشامي
8/ ذو الحجة/ 1441هـ