ثقافة القطيع /كفاح الخفاجي

الثلاثاء - 30/06/2020 - 10:09


سأقولها وأجري على ابو أصابع الطوال وليزعل مني من يجافي الحقيقة ..
 كل الموجودين بالسلطة دون استثناء من رئيسهم لفراشهم يضحكون ويسرقون هذا الشعب البائس ويسخرون منا بكل مسمياتهم واحزابهم وعناوينهم البراقة والعجيب بالأمر انهم يسرقونا ونحن نزكيهم ونحميهم ونعيد انتخابهم والعجب العجاب اننا نتقاتل أن أنتقد احدنا تلك الوجوه المكروهة عند الله قبل البشر ..
 الكل لاهون بهذا البلد فأهل الحكم لاهين بغنائمهم والجياع تلوذ وتذود عنهم ويعتبرونهم الأعلون ..
 الم اقول اننا شعب بائس أمتهن ثقافة القطيع منذ نعومة الأظافر وكانت له حرية الأمريكان فرصة ضياع ليعبروا صوب المجهول برحلة اختيارية دون دراية فمنهم من اختار وجهة السيد ومنهم من اختار حزب الشيطان ومنهم من لاذ بسد التسميات ومنهم من اعلن الولاء لشريعة الغاب والمسدس والطلقة  ..
وجهتنا في الحياة غير معروفة ولاأمل لنا بمستقبل نكون به بمأمن ..
الساسة وأصحاب الأحزاب  كعادتهم استغلوا سذاجة عقولنا وحولونا ادوات نشبه قطع الشطرنج وهم اسياد اللعبة يوزعون علينا الفتات المتبقي على موائد رذائلهم ونحن منسلخين لاهم لنا سوى القتال لأجلهم وفي سبيلهم .. 
استولوا على كل شيء وأفرغوا خزائن الدولة يعيشون البذخ بلياليهم الحمراء ونحن نتلوى فوق صفيح الحياة اللاهب والمشكلة لازلنا نلتمس لهم العذر ونقدس اسمائهم ..
أنها حقيقتنا ك شعب يسير صوب المجهول وأرتضى لنفسه أن يعيش الذل ليكون مضرب مثل بالخنوع لمرتزقة حكموه وسرقوه وهو يمجدهم ويعضم اسمائهم وفي سبيل مصالحهم يموت..
هكذا هي دورة الأكوان في بلدي وفلسفة الحياة فيه أن الرؤوس لاتتساوى لا من حيث الحقوق ولا الواجبات وأن العدالة سنت لأجل فئة خصها الله بالترف والراحة لا لأجل الفقير المعدم الذي نزف العرق والدم في سبيل حكومات تعاقبت على سرقة العراق وجيرت الرخاء لها ولمن والاها من الصالحين ..
 لاحياة في هذا البلد سوى لأصحاب الأصابع الطوال التي تنفذ لسرقة كل شيء ولا هم لهذا الشعب سوى ان يقدس اسمائهم ويصلي لهم من أجل الغنى وتسمين البطون ولا ضرار ان ينكب هو على وجه هكذا نعبد طريق الساسة وسراق المال العام لكي يعيشوا رخائهم ونحن نعيش اسوء واقع يعيشه الانسان على مر العصور ومايعنينا ان نتغنى بالشعارات ونقتات واحدنا على دم الاخر وحقوقنا منا تضيع ملتمسين الدعاء من ابو الأصابع الطوال....
وضع البلد يزداد انهيار وموت العوائل سيصبح بالجملة وتردي المستشفيات المتهالكة وحكومات محلية اعلنت عجزها امام الذي يحدث من كثر الوفيات نتيجة اخفاقات وتردي التخطيط وغياب الخبرات ونقص العلاجات والاوكسجين وكل ذلك ناتج عن غياب الوعي وأختيار الاضعف لكي يقود تلك السفينة المتهالكة .. 
ولم يتبقى من هذا الشعب المكبل بالعوز والامراض والاوبئة الا الانفجار الحتمي علنا نبني ماتهدم من منظومة القيم التي تلاشت من مشهد هذا البلد السليب