فتوى آلهية /بقلم : عبود مزهر الكرخي

الاحد - 14/06/2020 - 17:07

قبل ست سنين صدرت فتوى مباركة من كهل منزوي في النجف يسكن في بيت متواضع في النجف الأشرف وكانت هذه الفتوى الآلهية هي السبب في أحداث الكثير من التغييرات في الحدث العراقي والتي لانزال ولحد الآن يقطف ثمارها اليانعة كل العراقيين.
وبعد ثلاثة أشهر من انطلاق عمل الحشد الشعبي أفتت المرجعية في النجف الأشرف ومن خلال خطبة الجمعة في 13 يونيو/ حزيران 2014 بوجوب الجهاد الكفائي والذي دعت فيه كل من يستطيع حمل السلاح بالمشاركة في القتال إلى جانب الأجهزة الأمنية الحكومية، فاستجاب أبناء الشعب العراقي إلى فتوى المرجعية. 
وكانت فتوى المرجعية هي الزخم المعنوي الذي غذّى فصائل المقاومة والحكومة العراقية لاستدامة المعركة وديمومتها وقوتها، حيث غيّر ميزان القوى، وجعلت للحشد الشعبي غطاءً شرعياً، فتشير الإحداثيات بأنّ فتوى السيد السيستاني أنقذت العراق من السقوط والانهيار. ومن جانبها كانت فصائل المقاومة هي التي حفظت كرامة الفتوى والسبب في انجاح تلك الفتوى والغالية والعزيزة على كل عراقي غيور ومحب لوطنه.
حيث في مثل هذه الأيام اللاهبة والحارقة ومنذ حوالي خمس سنوات انطلقت فتوى بسيطة في كلماتها ولكنها عميقة الأثر في نفوس كل العراقيين. حيث وبعد دخول المد الداعشي المجرم وبمباركة من أمريكا والصهاينة ومن خلفهم جحوش السعودية ومعهم عربان الخليج ومن لف لفهم من الذين يريدون تدمير العراق وشعبه الكريم والقضاء عليه بصورة نهائية. كانت موجات الزحف التتري تتقدم بصورة متسارعة وبمباركة حتى من جهات داخلية في العراق لتعلن بنفسها بيانات النصر لهؤلاء المجرمين الدواعش ودخولهم الى محافظات الموصل وصلاح وباقي المناطق وكأنهم يمثلون الناطق الرسمي لهم ولتتوالي التصريحات من قبل بعض الاقزام ولتصور ان هذا النصر هو نصر للمكون السني وممثلهم الوحيد ولتكون امتداد لخيمات الاعتصام الحقيرة وهي خيمات تمثل امتداد لما يمثلونه من عاهرتهم صابرين الجنابي ومن لف لفها من البغايا احفاد هند وميسون. وفي مثل تلك الايام الحرجة والمظلمة قام القزم البارزاني باحتلال كركوك ودخوله دخول المنتصرين والسيطرة على الكثير من التراب العراقي واعلانها تابعة لدولته المزعومة، واعتبار هذا النفط في كركوك ملك مشاع لعائلة البارزاني وازلامه وليتم تصديره بأبخس الاسعار وبتنسيق كامل مع الدواعش وعن طريق الجارة تركيا وليمر النفط العراقي المهرب من قبل الدواعش عن طريق كردستان وكذلك لتكون تجارة كاملة بين كردستان والدواعش ومن لف لفهم. ولتتظافر كل قوى الشر على بلدنا الحبيب العراق وعلى شعبنا الذي تبدو أنه الخناجر المسومة كانت تتوالي على ضربه من اجل اخراجه من كل الحسابات.
ويبدو ان العراق قد دخل في نفق مظلم لا يعلم الا بالله كيفية الخروج ولكن كانت هناك عيون مباركة من شخص منزوي في بيت متواضع في النجف وكان يستشعر هذا الخطر العظيم، كان هناك كهل منزوي في بيت متواضع في النجف وقرب جده الأمام علي(ع) يراقب بدقة مايجري من أمور والتي اصبح العراق فيها على حافة هاوية الدمار والتي اصبحوا الدواعش المجرمين على أبواب بغداد لتنطلق دعوة وفتوى من قبل هذا السيد المتواضع في كل شيء وهي دعوة الجهاد الكفائي لتختزل كل الامور ولتعيد الامور الى نصابها والتي كانت دعوة لم تقتصر على مذهب معين على اعتبار انه المرجع الاعلى للشيعة بل لتشمل كل العراقيين بمختلف طوائفهم واثنياتهم والتي كانت خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى في الاول وفي التالي تخليص العراق وشعبه من هذا الخطر المميت الذي دخل فيه. والتي سرعان ما وجدت هذه الدعوة المباركة صدى واسع لدى كل الشعب العراق لأنها دعوة كانت بالهام رباني تأمر هذا الشيخ بإنقاذ البلد والعباد من هذا الزحف المجرم لأحفاد يأجوج ومأجوج من الدواعش.
وكان هذا كهل منزوي في بيت متواضع في النجف وقرب جده الأمام علي(ع) يراقب بدقة ما يجري من أمور والتي اصبح العراق فيها على حافة هاوية الدمار والتي اصبحوا الدواعش المجرمين على أبواب بغداد لتنطلق دعوة وفتوى من قبل هذا السيد المتواضع في كل شيء وهي دعوة الجهاد الكفائي لتختزل كل الامور ولتعيد الامور الى نصابها والتي كانت دعوة لم تقتصر على مذهب معين على اعتبار انه المرجع الاعلى للشيعة بل لتشمل كل العراقيين بمختلف طوائفهم واثنياتهم والتي كانت خالصة لوجه الله سبحانه وتعالى في الاول وفي التالي تخليص العراق وشعبه من هذا الخطر المميت الذي دخل فيه. والتي سرعان ما وجدت هذه الدعوة المباركة صدى واسع لدى كل الشعب العراق لأنها دعوة كانت بالهام رباني تأمر هذا الشيخ بإنقاذ البلد والعباد من هذا الزحف المجرم لأحفاد يأجوج ومأجوج من الدواعش.
وتدافع الخيرين من العراقيين لتلبية هذه الدعوة المباركة وباندفاع بطولي وبغض النظر عن المذهب والدين وكان الابطال من الجنوب والفرات الاوسط لهم الدور الاكبر في ترجمة هذه الفتوى على صعيد الواقع الفعلي مستشعرين الخطر القادم من هذا المد الداعشي وبأن هذه الدعوة المباركة صادرة من شخص كان همه الأول الحفاظ على بيضة الإسلام وعلى العراق والعراقيين فكان أن هب العراقيين صغار ورجال وشيبة وحتى نساء لتلبية هذه الدعوى وبغض عن الدين والمذهب والعرق ليسطر بهذا النداء الآلهي المبارك ملاحم وبطولات تسجل في سجل سفر التاريخ المشرف وليتسابق العراق في قتال الخطر القادم على البلد وليتسابق الشيبة قبل الشباب في تلبية هذه الفتوى وليسجل التاريخ هذا السفر البطولي لأحفاد سومر والبابليين والآشوريين والأمام علي والحسين والعباس(عليهم السلام)والتي سوف تفخر كل الأجيال القادمة بهذا السفر الخالد والذي كتب بدماء شعبنا العراقي الصابر الجريح ولتكون اول خطوة في ملاحم النصر الخالدة وليتم بعدها طرد كل عصابات الغدر والجريمة من أرض العراق وترابها العزيز ومن قبل أولاد الملحة من أبناء الأهوار والسلف وبيادر الرز والحنطة والشعير.
فالمجد والخلود لشهدائنا الأبرار الذي كتبوا بدمائهم الزكية هذه الملحمة الخالدة وهي نتاج لملحمة كلكامش.
وتحية حب وتقدير لكل مجاهد ومقاتل ساهم في هذا النصر العظيم. وطوبى وطوبى لكل امرأة وكل عراقي ساهم في مد زخم المعركة من خلال الأموال وكل الأمور الأخرى ليعمل على مد المجاهدين بكل مستلزمات القتال من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة.
وليتجسد عندنا عراق واحد وليسحب البساط من كل الذين يريدون الشر بالعراق وشعبه.
وليبقى العراقيون بلد واحد بمختلف طوائفه واثنياته. 
فتحية لهذا اليوم الخالد والذي يجب ان تسجل هذه الدعوة المباركة بأحرف من ذهب ونور وليقف العالم كله اجلالاً لهذه الدعوة المقدسة والتي حمت العراق وكل العالم من هذا الخطر على الإنسانية وعلى البشرية.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.