سيطرة اليهود على العالم
ومن خلال ما تقدم وما ذكرناه في جزئنا الخامس اتاح ذلك لليهود ان يسيطرون على العالم من خلال الاقتصاد والعلم ولينشروا كل مايؤمنون به من خلال ذلك ولنأخذ على سبيل المثال لا الحصر ان عائلة روتشليد وهي اغنى عائلة في العالم وهي تملك تقريباً أغلب مفاتيح الاقتصاد في امريكا واغلب دول العالم فهي عائلة يهودية صهيونية وبامتياز وكمثال على ذلك أن جيمس يعقوب روتشيلد والذي كان من أكبر الداعمين للوطن الإسرائيلي، تولى إدارة بنك العائلة عام 1868م ليقوم بمنح 500 ألف فرنك سويسري سنويًّا للاتحاد الإسرائيلي العالمي نيابةً عن اليهود الشرقيين. والد جيمس كان هو راعي أول مستوطنة يهودية في فلسطين. كما قام جيمس روتشيلد بشراء أراضي من أمراء الدولة العثمانية في المنطقة التابعة لفلسطين المحتلة حاليًا، حيث تمكن من الاستحواذ على أكثر من 125 ألف فدان.
عائلة روتشيلد لعب دورًا رئيسيًّا في تمويل البنية التحتية للدولة الصهيونية، حيث قام جيمس روتشيلد بتمويل بناء مبنى الكنيست الإسرائيلي وتقديمه هدية للدولة الصهيونية. وخارج غرفة الرئيس تم عرض رسالة بعثتها إحدى سيدات عائلة روتشيلد إلى رئيس الوزراء السابق شيمون بيريز، والتي قامت فيها بالتبرع لإقامة مبنى جديد للمحكمة العليا. اما من ناحية الاثرياء الذين يدعمون اسرائيل فهم كثار ولا يعدون ولكن نأخذ على ذلك فهذا الملياردير حاييم سافان أحد المتبرعين الكبار لإسرائيل وجيشها، الذي بات يشعر بتغير حقيقي، قائلا إنني في أحد السنوات جمعت ما قيمته 300 مليون دولار لمنظمة أصدقاء الجيش الإسرائيلي...)وغالباً ما تتدفق أموال يهود أمريكا الكبيرة إلى إسرائيل، وغالباً ما تتوجه إلى القضايا التي تساهم بشكل صريح أو ضمني في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني. وقد قدرت دراسة في عام 2012 من جامعة برانديز أنه في عام 2007، تبرع يهود أمريكا بما يزيد قليلاً عن 2 مليار دولار لمنظمات في إسرائيل، في حين قدرت مقالة في الآونة الأخيرة في مجلة فوروارد الرقم بـ 1.77 مليار سنوياً..
هذا من ناحية لكن لو طالعنا المسؤولين التنفيذين واصحاب الشركات العالمية لوجدنا تطول ولايمكن حصرها فمثلاً الفضاء عددها(4) والتوزيع(4)اما في الطاقة وهي عصب الاقتصاد العالمي فهي لا تقل عن(12)أما الخدمات المالية فعددهم حوالي(30)والذين اليهود هم معروفين في التعامل المالي وخصوصاً الربوي(1). وهذا غيض من فيض وهي ارقام تقديرية والحقيقة أكثر واكثر.
سيطرة اليهود على الإعلام
عرف اليهود من وقت كبير سابق أن السيطرة على الإعلام ستعطيهم مجالًا واسعًا لعملية “غسيل مخ” للعقول البشرية، حيث تؤدي إلى قلب الحقائق في أذهان الناس، وطبع الصورة التي يريدونها فقط في تلك العقول.
" ففي دراسة للأستاذ زياد أبو غنيمة أوضح فيها أن اليهود وضعوا عددًا من القواعد الخاصة التي يستطيعون عبرها التحكم في عقول الناس إعلاميًّا. فيجب أن يكون أي نوع من أنواع النشر في العالم تحت سيطرة اليهود بشكل أو بآخر، وعدم ترك الفرصة لأعداء اليهود من توفير وسائل إعلامي يعبرون فيها عن رأيهم بأريحية مطلقة. كذلك فقد عمد اليهود إلى محاولة السيطرة على جميع وكالات الأنباء الكبرى حتى يتمكنوا من تمرير ومنع الأخبار حسب هواهم. كل هذه الأمور نجدها بوضوح في المؤسسات الإعلامية في الولايات المتحدة وأوروبا، حيث لا تجد وسيلة إعلامية مرئية أو إذاعية أو مقروءة إلا ويوجد بها يهود في مراكز قيادية متقدمة.
فوكس نيوز وأيه بي سي نيوز وسي إن إن، وغالبية شركات إنتاج الأفلام في. هوليوود،وصحف الواشنطن بوست ونيويورك تايمز، مرورًا ببي بي سي البريطانية والقنوات التليفزيونية الفرنسية والألمانية وغيرها، كل هذه الوسائل الإعلامية تجد فيها يهودًا متحكمين، سواء في مراكز إدارية أو فنية. فمثلاً ت ملك العائلة اليهودية الأمريكية (آرثر ساليزبرغر) صحيفة نيويورك تايمز،وتملك العائلة اليهودية (كاثرين غراهام ماير) صحيفة واشنطن بوست.
فكان سيطرة اليهود في امريكا ودول الغرب واضحة ومعروفة وحتى في روسيا ودول الغرب الشرقية. فهذا وكمثال كيث روبرت مردوخ هو رجل أعمال أسترالي أمريكي (من مواليد 11 مارس 1931) يعتبر قطب من أقطاب التجارة والاعلام الدولي، ويسيطر على قنوات الأعلام في استراليا ونيوزلندا وامريكا ولندن وهو الرئيس التنفيذي لشركة فوكس نيوز وغيرها من الشركات وحتى في السوق العربي حيث لديه شراكة مع الوليد بن طلال في روتانا وماخفي كان اعظم، والوليد بن طلال له علاقات تجارية مع روبرت مردوخ وأبنه جيمس مردوخ. فلهم شراكات تجارية في النيوز كوربوريشن ومجموعة روتانا(2).
ودور مردوخ معروف في المحافظين الجدد تجلى في موقف وسائله الاعلامية الداعم لحرب العراق والذي استعمل في وقتها مردوخ نفوذه الاعلامي لتأليب الرأي العام ضد العراق وإنشاء أرضية شعبية لخطط بوش ووزارة دفاعه. يرى بعض الكتاب العرب كياسر الزعاترة أن لمردوخ علاقة وثيقة مع الإيدولوجيا الصهيونية المناصرة لفكرة إقامة موطن لليهود في فلسطين(3).
ويسيطر اليهود حتى على شركات الغذاء ومن اهمها أبرز شركات الغذاء العالمية التي يديرها اليهود حيث يوجد سلسلة مطاعم ماكدونالدز الشهيرة للأطعمة السريعة التي يتولى فيها اليهودي جاك فرينبيرغ منصب المدير التنفيذي. جاك هو الرئيس الشرفي للغرفة التجارية الأمريكية الإسرائيلية، وكذلك من هذه الشركات توجد شركة كوكاكولا للمشروبات الغازية الداعمة القوية لدولة الكيان الصهيوني منذ عام 1966م. و في عام 1997م كرمت البعثة الاقتصادية الإسرائيلية شركة كوكاكولا تقديرًا لدعمها المستمر طوال 30 عامًا. شركة كوكاكولا تقوم برعاية جائزة سنوية للغرفة التجارية الأمريكية الإسرائيلية، هذه الجائزة ذهبت عام 2009م للوبي الصهيوني لضغطه على مجلس الشيوخ من أجل رفض قرار أممي بوقف إطلاق النار على قطاع غزة, وحتى شركة نستله السويسرية للصناعات الغذائية تملك ما نسبته 50,1% من أسهم شركة أوسيم الإسرائيلية للصناعات الغذائية. شركة نستله تقوم باستثمار مبلغ مليون دولار من أجل أعمال البحث والتطوير في الشركة الإسرائيلية(4).
والقائمة تطول ولكن هذا على سبيل المثال لا الحصر وحتى في تجارة السلاح والتي الشركات الاسرائيلية تسوق منتجاتها الى دول العالم وحتى الوطن العربي ومن ضمنهم عصابات داعش المجرمة. وأهم شيء هو شركات البرمجيات والالكترونيات. والتي تدخل هذه الشركات في عقول المراهقين والشباب وحتى الاطفال في تصدير الالعاب التي تخدر عقول هؤلاء وخصوصاً العقول العربية والايحاء من خلال ذلك بأحقية اسرائيل في اقامة دولتها اللقيطة على اراضي فلسطين.
وفي جزئنا القادم أن شاء الله سوف نستكمل دخول اليهود في العمليات القذرة من تبييض الاموال وتجارة المخدرات والدعارة والفساد لتتضح الصورة كاملة عندنا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته