منذ الحظات الأولى لانتشار فايروس كورونا في مدينة ووهان الصينية وانشغال العالم التدريجي به حتى توالت الإصابات والوفيات بشكل متسارع جدا ماحرى بالسلطات الصينية تزويد روسيا سريعا بعينات هذا الفايروس المستجد لغرض صنع اللقاحات المطلوبة والتعاون الثنائي في هذا المجال ، لكنها (السلطات الصينية ) تكاسلت بمّكر عن نشر المعلومات مع منظمة الصحة العالمية و الولايات المتحدة ،في سابقة خطيرة من نوعها في العلاقات الدولية والأمن الصحي العالمي، والمبرر المتوفر هو عدم استغلال الولايات المتحدة هذا الأمر في لي ذراع التنين الصيني وتحقيق مكاسب (أو هذا ماتم فَهمه)...حتى توالت التصريحات لاحقا فالحرس الثوري يتهم الولايات المتحدة بتوجيه ضربه بايلوجية لإيران( بسبب الانتشار الغريب والمقنن للفايروس في قم واصابتة الأكيدة لكبار المسؤولين الإيرانيين ) ، تلاة مسؤول صيني رفيع وجه اصابع الاتهام للجيش الأمريكي بصراحه وطالب بتوضيح علني عن سبب نشر الجيش الأمريكي لهذا الفايروس وخلو الولايات المتحدة منه... هذه التصريحات كادت تقلب الأمور رأسا على عقب ولازالت ، لولا إلاصابات المتزايدة لدى الشعب الأمريكي والتي ارغمت الرئيس الأمريكي ترامب على إعلان حالة الطوارئ الوطنية والدعوة إلى الصلاه.
بين الطبيعة والابحاث العسكرية يقف العالم اليوم متفرجا ، و لا يوجد دليل فعلي و قاطع على الحرب البايلوجيه.وبسبب التفشي السريع للمرض أعلنت منظمة الصحة العالمية بتاريخ ١١/٠٣/٢٠٢٠ فايروس كورونا وباءا عالميا وحددت بؤر التفشي الاساسيه في العالم.
لذلك يتوجب علينا فهم هذا الفايروس لكي نساهم في حماية الناس وتحصينهم واتخاذ أقصى درجات الامن الصحي.
الأسباب والنظريات:- مرض كورونا سببه الأساس فايروسي اطلق عليه فايروس Covid-19 ،ينتمي إلى عائله كورونافايريديا، يمتاز بسرعته الكبيرة على التكاثر Replication بحكم مادته الوراثيه RNA والفحوصات الخاصه أكدت امتلاكة قدرة خاصه تميزة عن فايروسات هذة العائلة المعروفه إذ لوحظ انه يغير نمطه الجيني بشكل شرس وعجيب بحيث يصعب متابعته ويستهدف الجهاز التنفسي تحديدا محدثا أضرارا كبيرة خاصاً لدى كبار السن ، واول من اكتشفة وابلغ عنه الطبيب الصيني " لي وين ليانغ" وحذر من انتشارة وللاسف كان سببا في وفاته.
نظريات النشوء والظهور :- هنالك نظريتان مهمتان و هما :-
١-النظريه الطبيعية ودور الطبيعه في إنتاج هذا الفايروس عبر الانتقال من الخفافيش إلى الخنازير ومن ثم إلى الإنسان، لينتقل بعدها من انسان إلى انسان مكونا عترة جديدة أشد فتكا . وهذه النظرية مأخوذة في الاساس من عادات الشعب الصيني الغذائية المعروف باكل الثعابين والخفافيش وغيرها.
٢-النظريه البايلوجيه والأبحاث العسكريه المقننه والموجهه لاستغلال العوامل الممرضة الطبيعية في حرب خفيه تحقق الاهداف المنشودة بدون اللجوء الى الحرب الكلاسيكية المألوفة .وهذة النظرية مأخوذة من بؤرة الظهور والتفشي في الصين وايران ..ولكون العامل المسبب طبيعي في الاصل فقد انتشر في العالم على امل ان يتم قتلة بالظروف الطبيعة صيفا كالحرارة مثلا. ولغاية الصيف يجب ان ينجز مهمته على اكمل وجه.
طرق الانتقال والعدوى:- بواسطه الإنسان المصاب وافرازاته التنفسيه حتى لو كان بصحه جيدة لان فترة حضانه الفايروس ١٤ يوم .وعليه نفهم معنى الحجر الصحي لكل من يزور بلدان ظهرت فيها الاصابه.
الأعراض والعلامات :-هي نفس أعراض الأنفلونزا العادية من تعب ، وحرارة، وكحه .وتعتبر مدخلا مهما للشك وسببا في متابعه المريض.واجراء فحوصات مختبريه خاصه واضافيه للتأكد من كون الحاله مصابه بلفايروس ام لا.
الخطورة :- يهدد الفايروس بشكل مباشر كبار السن ، أصحاب الأمراض المزمنة ، قليلي المناعة..ويسبب الموت الأكيد في عدة حالات مالم يتم الكشف المبكر وتلقي الإسعافات اللازمة. وان تطور فربما يصبح مهددا لكامل الجنس البشري لاسامح الله.
العلاجات:- لا يوجد علاج خاص متوفر حاليا .وجل ما يتم اتخاذه هو معالجه الأعراض والاعتماد على مناعه الجسم للتعامل مع الفايروس. واللقاح هو الحل الأمثل ان توفر والأبحاث قائمة على قدم وساق وتم تخصيص ما يقارب ٥٠ مليار دولار أمريكي لهذة الأغراض في الولايات المتحدة.
الوقايه:- هي الخيار الوحيد والامثل حاليا وذلك من خلال :-
١-النظافه الشخصيه والاكل الصحي( غسل اليدين جيدا، استخدام المطهرات، لبس الكمامات ،وجبات صحيه ،الإكثار من الخضروات والفواكه، إضافة البصل والثوم إلى النظام الغذائي ...الخ).
٢-النظافه العامه والعادات الاجتماعية(تطهير وتعقيم البيت ومكان العمل ، عدم الاحتكاك مع المرضى المتوقعين، تجنب التجمعات السكانية في المقاهي والاسواق ، تجنب المصافحة والتقبيل...الخ)
٣-تطبيق القوانين والارشادات بدقه ( إرشادات المختصين من الاطباء والمسؤولين والابلاغ عن حالات الاصابه، إرشادات الجهات الصحيه ومنظمة الصحة العالمية...الخ).
٤-في حاله كون الفايروس طبيعي المنشأ(فرضا ) هنا يكون دور الوقايه والإجراءات المضادة والعادات الصحيه من غسل اليدين واستخدام المطهرات هو الاهم للحد من الاصابه بالاضافه الى دور المناعه في التعامل وتكوين الأجسام المضادة.
٥-في حاله كون الفايروس مصنعا (فرضا) هنا تصبح الوقاية اصعب وتتطلب تواصلا مباشرا مع الجهات المختصه والمختبرات الرصينه لتوفير الترياق الناجع والمخصص .ولابد ان نلتزم باقصى درجات الوقاية وعدم الاحتكاك مع المصابين المحتملين والمرضى ووتجنب التجمعات والزيارات وغيرها، وهذا يفسر دور الحظر العام وتوقف عمل المؤسسات والجامعات والمدارس الذي دعت له وزارات الصحه في العالم وخلية الأزمة.
حفظ الله العراق وأهلة من كل سوء.