تأبين ذكرى أربعين عميد السادة الزويني في البصرة ‎بقلم / مجاهد منعثر منشد

الثلاثاء - 25/02/2020 - 09:32


‎السيد كامل بن السيد جاسم بن السيد حميدي بن السيد عبد بن السيد أحمد زوين بن السيد مهدي بن السيد محمد بن السيد عبد علي بن السيد صفي الدين بن السيد حسب الله بن السيد عطيش بن السيد محمد بن السيد عواد بن السيد صافي بن السيد رمضان بن السيد زين الدين زوين بن السيد شرف طلال بن السيد موسى بن السيد علي بن السيد حسين بن السيد عمران الهاشمي بن السيد أبوعلي الحسن بن السيد رجب بن السيد محمد زماخ بن السيد طالب بن السيد عمار بن السيد المفضل بن السيد محمد بن السيد أبو العباس أحمد الدين بن السيد الإمام أبو الحسن محمد الأشتر (نقيب الكوفة) بن السيد عبيد الله الثالث بن السيد علي المحدث بن السيد عبيد الله الثاني بن السيد علي الصالح بن السيد أبو علي عبيد الله الأعرجي بن السيد الحسين الأصغر بن السيد الإمام علي بن الحسين (زين العابدين) (عليهما السلام) بن الإمام أبي عبد الله الحسين الشهيد (عليه السلام) بن الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام).
‎هذه النفوس في الدارين يحكمها الإله بما يشاء , لكن في الدنيا طبيعتها الفناء . تدنو منها كل لحظة المنية والقضاء , ويلم بها ألم المنايا ولا ترى لأجسادها في الدنيا بقاء .
‎إنْ كنت تسألني من هو السيد كامل؟
‎ذاك من قلت فيه : الكبير كبير 
‎كــــــم حــــــاسي رأس بفضله لبس عقالا
‎تتسابق الــــــكبار لصحبته ليعرفوا كبارا
‎الصغار بــــرفقته يتعلمون ليكونوا رجالا
‎حكيم أخمـــــــد ألـــــف نار وأطفأ شرارا
‎جمــــع بين رأسين ألافـــــا منهم وزادا
‎ويصلــــــــــح ذات البين بحكمة الأخيار
‎ياكامل المروءة والشهامة يانجم الديار
‎البصرة الفيحاء تــــــأخذ له ألف سلام
‎وأيضا هو جوهر الدر واغلى من الذهب , عليه البصرة تبكي بعين المزن والهة لفقدها كبيرا من هامة العرب .
‎بسيد كامل مازلت مفتخرا أني تعلمت منه كيفية جمع المرء وزوجه والإصلاح بينهما , لكن بنبأ وفاته غدت حالتي اكتئاب.
‎سألني الأهل باغتراب أرأسك أبيض أم هذا خضاب , ونظرت الصبايا فقلن أيعلوك غبار أو ضباب, إننا نرى وسطه ظلام بيننا داخله سحاب .
‎بكم فاهي لا يأتيهن بالجواب , والمؤكد هام فكري بماذا أنطق إذا حان العتاب؟
‎فقلت عظم الله أجركن وأجزل الثواب ... 
‎رحل عزيزكن المهاب, فقدنا من ذهب جسده تحت التراب .
‎وبكيت لفقد عميد السادة الزويني من لوعة الفقد لا من التعبِ , ذكرى أربعينه تمر اليوم مؤلمة تحرق القلب باللهب.
‎السيد علم يعانقه العلاء, يصاحب من يسمو بالعقل, يعلم جاهلا ومتعلما تلد النساء , صابرا على البلوى يستره الحياء.
‎إذا حل ضيف رأيته مبتسما , يسحر جليسه بحديثه, فإن عاشرته ترى نفسه مذهلة تمنعك من السفر , وعند مغادرتك عن التقصير معك تجده معتذر .
‎حكمته نار بركانها تشوي اللئام التي في العقال تستتر , عليه دموع الحزن تنحدر.
‎الله يشهد أني لم أبالغ وإن قصرت فاليوم أعتذر , صبرا لفراقه إلهي ثواب مصطبر.
‎فوداعا يا عم وصاحبي, و لله يرجع الأمرُ ..
‎يا إلهي ارحم الأموات منا وحف أبا مصطفى ومرتضى بالمغفرة والرحمة والرضوان وأسكنه جناتك الحسان .