المؤلف أ.د مولود زايد الطبيب من مواليد 1950م , نال المؤهل العلمي درجة الدكتوراه من جامعة بغداد (علم اجتماع تاريخ) عام 2001م / عضو الهيئة التدريسية بجامعة صبراتة . ومن إنتاجاته العلمية : التنشئة السياسية ودورها في تنمية المجتمع , و العولمة والتماسك المجتمعي في الوطن العربي .وغيرها من الكتب . وله عدة بحوث ودراسات .
لقد برز علم الاجتماع السياسي نتيجة الأزمة الحقيقية التي واجهة علماء السياسة بصعوبة فهم الظواهر السياسية والإحاطة بأولوياتها دون الرجوع إلى البنى الاجتماعية .
ولهذا يعتبر علما حديثا وأصبح كعلم مستقل ومادة مستقلة في منتصف الستينيات من القرن العشرين حيث يدرس الظواهر السياسية في الدولة من وجهة نظر مجتمعية وإمبريقية علمية.
وتعريف هذا العلم بعيدا عن التعريف الشامل والضيق وأخرى ,فحسب تعريف عالم متخصص (لويس كوزر ) بأنه : ذلك الفرع من علم الاجتماع الذي يهتم بالأسباب والنتائج الاجتماعية لتوزيع القوة داخل أو بين المجتمعات , كما يؤدي إلى معالجة الصراع السياسي والاجتماعي الذي بدوره يؤدي إلى تغير في عملية تخصيص القوة .
وهذا الكتاب المنهجي يعلمنا كيف ندرس هذا العلم ؟ ونحلل الظاهرات السياسية عن طريق تحديد المفاهيم بشكل علمي .
والهدف من هذه الدراسة هو تنمية وتطوير الحياة الاجتماعية . ولذلك نرى أ.د مولود يكشف لنا الظواهر وأدراكها وتأثيرها وغموض الدراسة موضحا ذلك بآراء علماء الاختصاص , فمثلا عند وصوله للفرق بين علم السياسية وعلم الاجتماع السياسي , استشهد بقول العالمين (ليست ) و(يندكس ) حيث قالا : أن علم السياسة يبدأ بدراسة الدولة وكيف تؤثر على المجتمع , في حين أن علم الاجتماع السياسي يبدأ بدراسة المجتمع وكيف يؤثر على الدولة .
إنّ المؤلف بذل جهودا كبيرة كمحاولة جادة لتبيان ما تناوله الفكر الإنساني في مجال دراسة وتحليل القضايا والمشكلات السياسية التي تؤثر وتتأثر بالبناء الاجتماعي , مثل موضوع الدولة ودراسة القوة في المجتمع , وموضوع السلطة والمشاركة السياسية والثورة والعنف والتنشئة السياسية , كذلك موضوع دراسة الصفوة من الناحية التاريخية والتنظيرية , فحاول تفسيرها على ضوء ما توصل له الفكر الإنساني المعاصر المتمثل بالفكر الجماهيري الذي جاءت به النظرية العالمية الثالثة , دراسة وتحليلا وتفسيرا .
أما من يستفيدون من هذا الكتاب القيم هم المهتمين من متخصصين ودارسين وباحثين وطلاب وغيرهم .