في ظل ايام القيام للشعب العراقي العظيم وقرابين الخلاص التي قدمها شعبه الكريم في كل الساحات والميادين لاسيما كبش الفداء الأعظم الذي اسقط وزلزل هيكل الإجرام والتسويف اقصد مذبحه الناصرية المروعة والتي ستبقى عنوانا بارزا في هذه الحقبه على كيفيه تعامل الدولة المدنية مع شعب اعزل ،خرج مطالباً بوطن.
حرصنا الشديد على القانون وعلى مدنية وعصرية المظاهرات وحفظ الحقوق والكرامات والفئات لايمنعنا من أن نحذر من أن جيلا جديدا سيتكون ويولد في خضم هذه المعاناة واليأس، والذي أن لم نغذية بالعلم والمعروفه والخبرة الكافية سيكون ضعيفا مهزوزا في عالم يزداد قوة وتطورا ساعة بعد ساعة.
كما هو معروف وكما قيل باتت الجامعات والكليات مؤسسات خصبه لتخريج العاطلين عن العمل وعدم وجود توازن بين المواد العلمية والثقافية والواقع المعاش فلاالجامعات تتأثر بالواقع وتؤثر ،ولا الواقع يؤثر ويتأثر بالجامعات مما ولد فجوة كبيرة ...بل لا توجد خطط واضحة وعلمية لبناء واقع معاصر مستمد من المعلومات والثقافة والفكر وأصبح الأمر برمته احد أساليب التنكيل وكما قال وزير التعليم السابق قصي السهيل أصبحت ميزانية التعليم فقط لصرف رواتب الموظفين والأساتذة. وهذا بطبيعة الحال أدى إلى ظهور طبقه كبيرة من الطلاب الخريجين خارج أطر العمل...بل عدم توفر المؤهلات المناسبه لديهم لسوق العمل بحسب وزير العمل السابق...فمن هو المسؤول عن هذا الواقع؟
الطبقه السياسيه الحاكمة لاشك هي التي تسلمت زمام الأمور منذ وقت مبكر وكان الأجدر بها وضع الخطط المناسبه والناجحة لتطوير البلد وكسب ثقة الجماهير الحاضن الأكبر لهم. ولكن كما يقال :- التأريخ يعيد نفسه ، والطيور على اشكالها تقع.
لانريد أن نخوض كثيرا في هذا الموضوع لأننا نؤمن بالتخصص ونعتقد أن هنالك شيء بقي لربما من العقل والحكمة لدى سياسينا والنخب الحاكمة لكي يُصلحوا ماتم افسادة وليتيقنوا بان :- القليل المستمر خير من كثير مدمر.
وماهو مهم الان هي البقية الباقية من هذا الجيل الألفيني الجميل والشجاع والطموح والذي يمثل ادخارنا الأمثل للمستقبل، فيتوجب علينا جميعا أن نحميه ونرحمة ونرشدة بتقديم النصيحه والخبرة الصادقه الأكيدة، ولانتركة كما تم تَركنا سابقا في العصور الغابرة ايام الحرب والحصار فريسه للظياع والتخبط والتخلف عن العالم الحديث المتطور.
برنامج قفزة إلى الأمام...هو الحل الأمثل لملىء هذا الفراغ السائد حاليا بين تباطئ التعليم داخليا، وتسارعة خارجيا عن طريق توفير بيئة افتراضية متطورة وإشراك الذكاء الاصطناعي والخبرة العراقية المغتربة لزرع بذور الأمل والحب والحلم في عقول أبناءنا وأخواتنا وأخواننا وهلم جرا عن طريق معالجة كافه المشاكل والأزمات الطارئة في طريقهم بواسطة كادر طبي وتعليمي متمرس لتوجيههم نحو الأسس العامة والخاصة في هذا الحياة ،لكي نخلق انسانا عراقيا أصيلا متكاملا قادر على التكيف والابتكار وخلق الفرص والعمل معتمدا على طاقته الذاتيه وارادتة المتفجرة نحو الكمال والإصلاح والتطور ،ولكي تصبح تلك الفجوة مابينه ومابين شعوب العالم الآخر المتطور مسألة وقت لكي تُسد.
مانطمح اليه هو بناء انسان عراقي مدني واعي ومبدع وخلاق ،قادر على خلق فرص العمل والتكامل مع معلوماته وخبرته في الحياه .
قفزة إلى الأمام( برنامج الكتروني بإشراف كادر طبي وأكاديمي محترف ) يساهم في بث روح العلم والتنافس الشريف بين كل طبقات المجتمع العراقي وعلى بيئة العالم الافتراضي. ويشكل قفزة نوعيه متطورة جدا تجمع بين التكنولوجيا والخبرة والطب والذكاء الاصطناعي ،وهو الأول عالميا من ناحيه الابتكار والإعداد المتفهم بطبيعته للواقع والأفراد.