الصغار العابثون الذين يوهمون انفسهم ويوهمون الاخرين ويملأون عقول البسطاء بزيف من المعلومات والتَيْه الأعمى الذي ظلل الكثيرين وهم يحاولون صيدا كبيرا ظناً منهم انهم قادرون، والتساؤل الذي يبادر الذهن هل تستطيع ريح سوداء ان تهز جبلا!!؟؟ لا أظن ذلك على الاطلاق لانها ريح فاسدة سوداء في عتمة الظلام وهي ذاتها الريح التي هبّت من دولنا الإقليمية ومن دول كبرى فارتدت عليهم ريحا عاصفا حطمت احلامهم وأمنياتهم ومخططاتهم يوم أفتى السيد المرجع آية الله السيستاني (الله يحفظه للامة الاسلامية عامة وللعراق خاصة) بالجهاد ضد غلمانهم وآلات ارهابهم التي أوفدتها الى العراق فكان الشعب خير مساند لهذه الشيبة الكريمة وهي تحافظ على العراق من الضياع وتبعد عنه الضباع المتوحشة.
الاعلام المهني رسالة ترقى الى روح الانسانية والحفاظ على ارواح الناس ابتعادا عن التهويل والتأجيج وحرف الحقائق ومصداق ذلك قد نجده في أماكن نادرة في العالم وفي دول عريقة بروح الديمقراطية والنضج السياسي ، ومن الغريب ان نلاحظ دول راسخة في الديمقراطية وتطبق أحكامها على أراضيها لكنها تعبث في استقرار دول اخرى وتمتهن التضليل الاعلامي وتزييف الحقائق من خلال القنوات التلفزيونية ومواقع التواصل الاجتماعي ولربما المنهجية التي سلكتها الحرة عراق والعربية الحدث وبعض القنوات الخليجية الاخرى من اداء سيّء عبر برامجها المتعددة في النيل من الواقع العراقي وهجومها غير المبرر على مرجعية السيد السيستاني وأساليب التوهين والخداع التي بثتها من اجل إضعاف الدور الكبير الذي تمتلكه مرجعية النجف الاشرف بجميع مراجعها الأربعة للحفاظ على العملية السياسية وحصانة البلد من هجمات التنظيمات الارهابية الظلامية التي تساندها قوى دولية واقليمية وكما يبدو انه الثأر من تلك المرجعية التي افشلت مشاريعهم وتساقطت امام كل امانيهم التي درسوها وخططوا لها على مدى سنين طويلة وفي النهاية بكلمتين فقط انطلقت بخط يد سماحته ومن بيت متواضع بعيد عن الأنظار والبهرجة وربما الكثير من الفقراء يمتلكون بيتا أوسع منه عمرانا وحجما .
اضافة الى تلك الوسائل الاعلامية المجنّدة والرسائل الملغومة التي وجهتها طيلة الفترة الماضية ولا زالت الى الان نشاهد انها ذات القنوات تستضيف شخصا معمما مشبوها في تاريخه وطريقة طرحه وتظليل الشارع وجمع بعض المعممين والاتباع حوله من خلال الاموال التي وصلته من دول خليجية لغرض النيل من مرجعية النجف وتحديدا السيد السيستاني وضربه على وتر الطائفية في تصدي المراجع وقالها بشكل واضح على العربية الحدث بما يسمى المرجعية الفارسية والمرجعية العربية وطرح قضية الاموال التي تصنع الاتباع وهذا اعتراف منه على انه بحاجة الى الاموال ليصنع له اتباع يؤجج بهم الشارع وقد وصلت رسالته الى اذان الممولين وتم ما اراد حتى شاهدناه ينزل الى الشارع وسط مجموعة من الناس المتظاهرين وهو يطالب باسقاط العملية السياسية برمتها وليس كما يطالب المتظاهر السلمي باصلاح النظام وإسقاط الفاسدين وأنا شخصيا أؤيد ما تذهب اليه التظاهرات السلمية من مطالب حقيقية وواقعية تدور في إصلاح النظام السياسي في البلد وانهاء المحاصصة والفساد وزج الشباب جميعا في مفاصل الدولة واعطائهم دورا كبيرا في القيادة والإدارة واتمنى على كل المتظاهرين السلميين ان لا يسمحوا لابواق الاعلام الاصفر وراكبي الموجة استغلال ثورتهم النقية من اجل الإصلاح ولا يسمحوا لمن هم خلف منصات التواصل الاجتماعي من أماكن بعيدة في دول العالم ان يتلاعبوا بكل انجازاتهم منذ ١-١٠ ولغاية الان من اجل دماء اخوتكم الشهداء الذين سقطوا أمام اعينكم وانتم تفارقوهم بألم .
ستبقى مرجعيتنا الرشيدة هي قلب العراق النابض بدءاً من السيد السيستاني الى الشيخ الفياض والسيد الحكيم والشيخ النجفي،، وعلى الصغار الذين ينعقون للنيل منهم يجب ان يصمتوا لان أسيادكم الذين يدفعون لكم هذه التغطيات رغم مخططاتهم عجزوا بكل ماكيناتهم الاعلامية ان ينالوا منهم.