ارتكبت القيادات الامنيه العليا خطأ شنيعا باستخدام قاده امنيين من خارج محافظه ذي قار.. لا يمتون الى هذه المدينه باي صلة ولا باي وشائج .
أذ كان هذا نهجا واضحا في زمن المقبور صدام حيث كان يرسل المسؤولون من غير اهل المحافظات الجنوبيه اذلالا و أمعانا بالتنكيل بابنائها.
المناطقية والجغرافيا تشكل مرتكزا لايستهان به في تعزيز العلاقات المجتمعية.كما ان الامتدادات القبلية والثقل العشائري عاملا مهما في تعزيز العلاقة بين القائد الامني وعموم المجتمع..
كالعادة فان الغباء المستحفل في
ادارة الدولة وبالاخص الملف الامني..والاتيان بعسكر فاشلون دمويون. كواسر على أهلهم.. دفعته ذي قار دما قانيا لاكثر من 150شهيد.. والمئات من الجرحى.
لقد اثبتت تجربة الايام الماضية ان القوة المفرطة والعنف السلطوي لاينفع مع مدينة ثائرة منتفضة كالناصرية.
وان التلاحم الشعبي والدور المشرف لعشائرنا الكريمة.هو مفتاح ..لكل العقد المستعصية. وبيان ذلك واد الفتنةواخماد نار ..الفرقة بين المتظاهرين وقواتنا الامنية. كما في المحاولة البائسة للعبث بمقر قيادة شرطة ذي قار..والذي سيذكره تاريخ الشرطة بكل فخر وامتنان لهذة الثلة من أطفائيي الفتن.
حسنا فعلت الداخلية بتولي ضابطين مهنيين من ابناء المدينة باستلام زمام الامن في ذي قار وهم العميدريسان كاصد الابراهيمي والعميد حازم الوائلي.. فتاريخهم الشرطوي النظيف وامتدادهم العشائري مشرف.. وهناك نافذة من الامل وفال خير استبشر به ابناء ذي قار.. خصوصا وان كليهما رفضا استخدام الاساليب القسرية ضد المتظاهرين.وان الاجواء خلال اليومين هادئة وتلاشت سحب الدخان.. وانكفات الدعوات الضالة للحرق والتخريب.
وبالتاكيد سيكون الابناء البررة لذي قار في بودقة واحدة.. لاحلال الامن والسلم المجتمعي في مدينة الناصرية مدينة الحضارة والجهاد.. ومن الله التوفيق.