أطلقت إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) مساء الخميس، قمرا صناعيا لاستكشاف المنطقة النشطة الغامضة حيث يلتقي الهواء بالفضاء.
وصل القمر الصناعي المسمى "أيكون" اختصارا لاسم "مستكشف الاتصال الأيونوسفيري (الغلاف المتأين)"، إلى مداره بعد تأجيل لمدة عامين، بعد أن أنزل من طائرة تحلق فوق المحيط الأطلسي قبالة ساحل ولاية فلوريدا الأميركية.
وبعد خمس ثوان من إطلاق القمر الصناعي، أشتعل صاروخ "بيغاسوس" المرفق، وأرسل "أيكون" في طريقه.
والأيونوسفير هو الجزء المشحون من الغلاف الجوي العلوي الذي يمتد لعدة مئات من الكيلومترات للأعلى، وهو في حالة تقلب مستمر حيث يقصفه الطقس الفضائي من الأعلى، وطقس الأرض من الأسفل، مما يؤدي إلى تعطيل الاتصالات اللاسلكية في بعض الأحيان.
وقالت مديرة قسم الفيزياء الشمسية في "ناسا" نيكولا فوكس: "هذه الطبقة المحمية هي قمة أجوائنا. إنها حدودنا مع الفضاء".
وأضافت فوكس أن هناك الكثير مما يحدث في هذه المنطقة لا تسببه الشمس، وأشارت إلى أن الأعاصير والزوابع وغيرها من الظروف الجوية القاسية على الأرض تضيف طاقة أيضا.
"أيكون"، وهو بحج ثلاجة تقريبا، سيدرس التوهج الليلي المتشكل من الغازات في الأيونوسفير، وأيضا سيقيس البيئة المشحونة حول المركبة الفضائية التي يبلغ ارتفاعها 580 كيلومترا.