وجهة نظر ... ماعدد أصحاب الحسين ع في معركة الطف/حسين باجي الغزي.

الاثنين - 09/09/2019 - 12:52


أوغلت كتب التاريخ بنشر المغالطات والافتراءات وأوردت وقائع وملاحم مزورة.. لم يفطن لها الباحثون والمحققون إلا ماندر. ومرت عليها حقب تاريخية طويلة دون تمحيص او تدقيق.وعمل الإعلام الاموي من سنة 41 هجري الى132هجري. بأعادة كتابة للتاريخ وقلب الحقائق بما يعضد من بسط نفوذ دولتهم وإعلاء شان حكومتهم المستبدة .
أن الروايات التي وردت بحق عدد أصحاب الحسين في معركة الطف هي روايات مرسلة وبحاجة الى مراجعة تاريخية متأنية.. فهل يعقل بان يصل الغدر والخيانة من العراقيين بالوقوف متفرجين على تلال أرض كربلاءعلى قتل وسبي ال بيت الرسول الاطهار.. وهم يعدون بالملايين وهم على مقربة من ارض الحدث الكوفة معقل عاصمة خلافة الإمام علي ع عاصمة التشيع وفيها من الأنصار والإتباع ما لا يعد ولا يحصى.وهل يعقل ان يلتحق افراد من ملل اخرى بينما يتفرج العراقي العربي الموالي..دون أن يهب بالنصرة لسبط النبي وعيالة .. برايي المتواضع ان هدف الاعلام الاموي كان واضحا وهو بحسب تسويقهم التاريخي (ان الحسين ع السلام كان ناكثا وخارجا على دولة بني أمية) فلم ينصره احد..والأمر الثاني هو رسالة أموية،لكل من يفكر بالخروج والثورة على دولة معاوية بان العراقيين لا عهد لهم ولاذمام. وإنهم قوم غدر ونكوص وخيانة ..
إن جزئية التشكيك بعددية أصحاب الحسين واردة ومقبولة. إذ كيف يمكن وفق المنطق العسكري والتجهيز اللوجستي إن يخرج الحر الرياحي بألف فارس لقطع طريق الحسين ويجهز عبيداللة بن زياد 30000 الف مقاتل لمحاربة سبعون..
أن الكثير مما يعرفه الناس هي من باب المنقول والمروي،بلا سند....فهل من المعقول أن يكون المقاتلين الراجلة والذين جاءوا مع الحسين وعددهم 40 أن يسيروا مسافة اكثر من الف كيلو متر وعلى مدى أكثر من 20 يوما وهذه المسافة ليست بالقليلة وبعدها يحاصرهم جيش يزيد ويقطع عنها الماء ويقاتلون قتالا شديدا ..ثم يو قعون أكثر من 3000 قتيل من جيش يزيد الاعداء..هذة الو قائع المرتبكة عقلا ومنطقا بحاجة الى تمحيص وتقليب وفق رؤى تاريخية وعلمية وواقعية .
اقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم من كل ذنب عظيم.
السَّلام عَلَيْكَ يَا أبا عَبْدِ اللهِ وَعلَى الأرواحِ الّتي
حَلّتْ بِفِنائِكَ ، وَأنَاخَت برَحْلِك، عَلَيْكًُم مِنِّي سَلامُ اللهِ أبَداً
مَا بَقِيتُ وَبَقِيَ الليْلُ وَالنَّهارُ ، وَلا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ العَهْدِ
مِنِّي لِزِيَارَتِكُمْ أهْلَ البَيتِ، السَّلام عَلَى الحُسَيْن ، وَعَلَى عَليِّ
بْنِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أوْلادِ الحُسَيْنِ ، وَعَلَى أصْحابِ
الحُسَين.