لم يمضي كثيرا من الوقت بعد تفاعل الامر الديواني بدمج عناصر الحشد الشعبي ضمن قيادات عمليات الجيش العراقي وفي اطار قواته الامنية حتى بدأت تظهر للعلن اجندات الخبث الداخلي والخارجي ضد وحدات الحشد ،، علما ان خطوة دمجهم بالجيش هي خطوة مهمة وصحيحة تضع أبناء الحشد في اطار وسياقات الدولة وتنظيمهم بشكل يضمن استحقاقاتهم المالية وتحفظ لابنائهم وعوائلهم حياة مضمونة أسوة بباقي ابناء القوات المسلحة العراقية من جيش وشرطة وقوى امنية اخرى ولعل ذلك من صميم مطالب المقاتلين انفسهم وليس لهم ادنى تفكير بالابتعاد عن الانصهار في بودقة الدولة لانهم أناس حملوا شرف العراق وخافوا على وطنهم بغيرتهم واندفاعهم حينما هبوا للدفاع عنه وتخليصه من وحوش العصر تنظيم داعش الإرهابي الذي ترعرع وتربى في احضان الصهيونية العالمية وتحت رعايتهم ورعاية قوى استخبارية عالمية ساعدتهم على محاولات تدمير العراق والمنطقة برمتها ولم يدر في خلدهم ان رجالا اشداء في العراق يمتثلون لكلمتين من سيد جليل هزت عروشهم وأتت على مخططاتهم انطلقت من بيت متواضع جدا في ازقة النجف الاشرف انه المُبَجّل اية الله السيد السيستاني رعاه الله .
الحشد الشعبي الذي كان ثمرة فتوى كريمة من المرجع الاعلى لم يرق لأولئك الأشرار من السياسيين الموتورين سواء كانوا من الداخل او الخارج على مستوى دول كبرى مثل اميركا وغيرها او بعض الدول الإقليمية العربية النزقة التي مارست عهرا سياسيا لم يسبق له مثيل وهي تزهق بارواح الناس نتيجة حقدها وكرهها وتجنيد قوة تلك الدول الكبرى لتحطيم العراق وشعبه تحت يافطة الكراهية الطائفية ويضاف لهم بشكل أساسي بعض التوجهات السياسية الملغومة بروح الطائفية والحقد الدفين تحسّرا على ملكٍ وجاهٍ ضاع منهم وهم عبارة عن أدوات جاهزة لخيانة الوطن طبلوا وزمروا وهم يرفعون شعار الطائفية بالتأجيج في محافل دولية على مكون اخر شريكا لهم في الوطن ولذلك دخلوا حلبة التآمر على هذا البلدوشعبه ضمن مشاريع حلم العودة الى الماضي البغيض الذي حكم العراق بالحديد والنار والقسوة مع كل مكونات الشعب العراقي.
وعندما فشل مشروع داعش الإرهابي اتجه كل المتآمرين على العراق الى ضرب وتمزيق من افشل مخططاتهم ألا وهو الحشد الشعبي لانه الخاصرة المنيعة أمامهم فكانت اسرائيل وفكرها الصهيوني هي الأداة التي تعمل على تنفيذ ما بحوزة الكل من اجرام في حق الشعب العراقي فبدأت مشروعاتهم في العمل تحت أنظار ومسمع ما يسمى بالحليف مع العراق الولايات المتحدة الامريكية حيث انطلق استهداف وحدات الحشد الشعبي ومقرات مستودعاتهم وآخرها كانت قاعدة بلد ولم تخفي ذلك اسرائيل بل إعلنتها دون حياء اخلاقي او سياسي ودون ان تدين ذلك الدولة الحليفة اميركا بل اثبتت بذلك انها تعمل في اطار ذات المخطط،، وساعدهم ايضا داخليا بعض المعتوهين السياسيين في بيانات موجهة للحشد بتسليم الأسلحة للدولة العراقية وتجريد هذه القوة من أسلحتهم والبعض اصدر بيانات وافتعل الأزمات الامنية الطائفية واطلق عليهم المليشيات الطائفية القاتلة وبدأ يهرج في الاعلام من اجل تأجيج الرأي العام العالمي وخلط الاوراق وهي أساليب تعود عليها بعض السياسيين الموتورين .
قرأنا بيانا لما يسمى بالمعارضة العراقية لمجموعة تعودت ان تتغول بدماء العراقيين منذ حكمهم الأسود البعثي وحتى دعمهم الارهاب في العراق والغريب اننا نسمع بيانات حتى من اعضاء في مجلس النواب العراقي وكانه يريد ان يثبت ولاءه لتلك الشراذم والأجندات الصهيوامريكية لكنهم جميعا ستخيب مساعيهم كما خابت عندما نشروا خفافيش الظلام في العام 2014 باحتلالهم عدد من المحافظات العراقية وهذا لن يحصل ثانية عندما تكون معادلة الرعب حاضرة بفضل سواعد أولئك الأبطال فلن يخيفهم تفجير مستودع او قصف هنا وهناك.
للعلم انا لا ارفض العلاقة مع اميركا عندما تكون متوازنة وفقا لقواعد العلاقات الدولية واحترام السيادة العراقية والتعامل المتبادل بين العراق واميركا كدولتين لهما كرامة السيادة والاحترام المتبادل الغير مبني على العنجهية والنظرة الدونية المنطلقة من فكرة الدولة المحتلة .