لا ادري هل انتهت جولات الحفاوة والتكريم لمنتخبنا الوطني الظافر ببطولة كأس الخليج ام لم تنته بعد .
فما ان تعددت الهبات لهم وتنوعت الوعود لاجلهم حتى انقطعت عن متابعة اخبار المنتخب ، حتى لا تتداخل الرؤية عندي ، وحتى لا يوسوس لي شيطاني بان الحفاوة تحولت الى والتكريم تبدل تملق وتزويق.
لكن ما اعاد الحدث الى الذاكرة رؤيتي اليوم للكأس وحيدا مع السيد محافظ ذي قار وهو يحمله الى ذوي شهداء خليجي 25 ، في مبادرة انسانية نبيلة
وتساءلت حينها اما كان الاجدر بالمنتخب بكل اعضائه ان يزور بيوت شهداء خليجي 25 ، تلك البيوت المعدمة الفقيرة لاستذكار الضحايا وليهدي لهم الفوز قبل غيرهم .
من تلك البيوت خرجوا للهتاف للمنتخب وما عادوا لها مرة اخرى ، اما كان من الاولى للمنتخب ان يعود هو لتلك البيوت ليعوض غياب من ذهبوا معنويا ونفسيا .
اما اذا كانت زيارات المنتخب مقتصرة على الجهات التي تمنح الهدايا والسيارات وقطع الاراضي ، فتلك البيوت منحت هدايا اعظم واكبر واجل ، منحت ارواح ابنائها لكم ، منحتكم حبا ( ذي قاريا )صادقا غير مشروط .