بالرغم من كل ما يمر به البلد من انعطافات كبيرة القت بتبعاتها على كافة مفاصل الحياة والعمل الا اننا دائما ما نجد بصيص الامل وبوادر الخير والعمل تظهر للعيان بطريقة او باخرى حتى نراها تارة بمشروع خيري واخرى بعمل انساني وبالاخص حين يكون الكلام عن محافظة ذي قار فاننا نفخر بأوجه العمل التي تدل على عودة الامن والاستقرار.
اليوم نحن بصدد الكلام عن مشاريع تميزت باستراتيجية عمل منظم يجمع بين الخير والاستثمار والنهوض بالواقع وهو ما تجسد بشركة اصباغ ماس العراق التي عملت على تفعيل دور الاستثمار ودعم الانتاج المحلي من جهة و استقطاب الايدي العاملة وتشغيل العديد من الخريجين والشباب وهذا بدوره امتصاص للبطالة وايضا مد السوق بانواع الاصباغ التي تضاهي المنتج المستورد الذي يكلف مبالغ اكبر .
من اكبر الابعاد التي نتاولها هو البعد الكبير لتشغيل الشباب والقضاء على البطالة واستثمار طاقاتهم وخبراتهم وشهاداتهم وهو ما يؤمن الكسب والقدرة على تحمل المسؤولية واعانة العوائل حيث تعمل البطالة على انحراف وانجراف الكثيرين الى طرق غير مشروعة وربما في حالات كثيرة الى الانتحار ولهذا نحن نثني على الجانب الانساني لهذا المشروع ولصاحبه السيد علي الدخيلي لوضع ثقته وامواله بين يدي تلك الطاقات العاملة وهو عمل له جانب انساني وان لم يكن بصورة مباشرة الى انه يقود للكسب والاكتفاء , ايضا اعلانه عن اقامة مشاريع مستقبلية اخرى ربما تصل فيها عدد الايدي العاملة الى 500 وهو عدد كبير اذا ما قورن بمشاريع مماثلة, من اهم ما يميز شركة ماس العراق هو اضافة الى العمل والانتاج والتشغيل فانها تعمل على تأهيل الصباغين وتطويرهم وتعليمهم وصقل خبراتهم من خلال اقامة الدورات التعليمية وبشكل مجاني ناهيك عن مشاركة صاحب الشركة السيد علي الدخيلي بصورة فعالة في دعم الكثير من الاعمال الخيرية والانسانية في المحافظة وهو ما يستحق الثناء والشكر .
من هنا نحن نوجه دعوة للحكومة العراقية لتوفير الدعم والحماية للمستثمرين والتجار واصحاب المصانع للاستثمار داخل العراق وتدوير عجلة العمل والبناء والانتاج الوطني , وفي نفس الوقت دعوه لاصحاب روس الاموال والمستثمرين خارج العراق الى فتح مشاريع او فروع محلية ترفد هذا الجانب .
الخير كل الخير في بلدنا الحبيب بابناءه وتكاتفهم وخبراتهم فلنعمل جميعا على دعمه وتطويره وحمايته وتشجيعه .
