الطف الحسيني والقيام المهدوي / علي حسين الكناني 

الثلاثاء - 02/08/2022 - 08:33
الطف الحسيني والقيام المهدوي / علي حسين الكناني 

القيام المهدوي سيكون بنداءٍ مدوياً وصوتٍ مزمجراً بخمسة نداءات عند البيت الحرام: ألا يا أهل العالم أنا الإمام القائم، ألا يا أهل العالم أنا الصمصام المنتقم، ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين قتلوه عطشاناً، ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين طرحوه عرياناً، ألا يا أهل العالم إن جدي الحسين سحقوه عدواناً، حيث أنّ النداءات تأخُذنا الى الطف الحسيني، لما حصل فيه من مصيبة، وأعظم مظلومية حدثت في تاريخ الإنسانية. 
 
إطالة التمعن في جوهر النداءات ستجدها تحاكي أعظم فاجعة وقعت على مر الدهر، أنتهت بنحر إبن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله، وما آلت إليه الأمور بعد ذلك من تشتيت للحق وتسليط للباطل، فأن القيام المهدوي وعداً حق و(نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) 
 
إراقة دماء أزكى نفس على وجه الأرض، وعتّو الجماعات المنحرفة وإستباحة (بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ) يتطلب الموقف إماماً قائماً وصمصاماً منتقماً، يردع مرتكبي هذه الممارسات والجرائم بحق أقدس نفس وأطهر الأبيات.  
 
الطف وقع بين معقلين الحق و الباطل، وخواتيم الموقعة أعطت فكراً نيراً، مثّل هذا الفكر قول أبي عبدالله عليه السلام (إني لم أخرج أشراً ولا بطراً ولا مفسداً ولا ظالماً، وإنما خرجت لطلب الاصلاح في أمة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله) فأنتكس الظلم بدمة الزاكي الطاهر، وشع فكر الإصلاح. 
 
إستباحة الحرمات وإراقة دماء الحسين (ع) عمل شيطاني وخطة إبليسية لتحييد كل من يطالب بالإصلاح في أمة محمد(ص) حتى أخر الزمان، والقيام المهدوي صرح بأنه يقاضي مرتكبي هذه المجازر بحق أقدس الأرواح، وبإشارةٍ واضحة (أنا الصمام المنتقم) وتبيان الحق وطمس الباطل، وأحياء السنن الإلهية (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلُكم) ونشر الفكر النير للإمام الحسين (ع) الذي سيرفد القيام المهدوي بالمشروع الإصلاحي الذي أفرزه الطف الحسيني.