سقتك دما يا ابن عم الحسين******* مدامع شيعتك الساف
لأنك لم ترو من شربة **** *****ثناياك فيها غدت طائحه
ورموك من القصر إذ أوثقوك**فما سلمت فيك من جارحه
وسحباً تجر بأسواقهم*********** ألست أميرهم البارحه
قتلت ولم تبكك الباكيات*** اليس لك في المصر من نائحه
وكم طفلةٍ لك قد أعولت******وجمرتها في الحشى قادحه
الحديث عن شهادة مسلم بن عقيل {ع} مقرون بتاريخ الكوفة ورجالها.. هذه المدينة وصمت أنها مدينة غدر، لا يقف رجالها على مبدأ ولا رأي لهم.والخيانة ديدنهم ليس لهم موقف.. ما هي حقيقة هذه الادعاءات..؟؟؟ وان صحت فلماذا اتخذها الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عاصمة له بديلا عن مدينة رسول الله {ص}؟ هل انه لا يعرف حقيقة المدينة كما يعرفها الكتاب ..؟...... لنقرب الفكرة ..لذهن المستمع
. العشائر العربية موزعة في كل ارض العرب، وتنتقل من هناك إلى الكوفة لطلب الرزق أو هروبا بسبب الحروب .. فهل نعتبر تلك العشائر طيبة وصاحبة أخلا وأصيلة، ولكن إذا سكنت في الكوفة نعتبرها متلونة انتهازية.؟؟ أوهناك أمر آخر في الموضوع. مثلا هل التراب الذي يقف عليه البشر يغير أخلاقه أو الماء الذي يشربه له تأثير في الأخلاق.؟. **الجواب لا وألف لا. لا هذه التهم من تأليف الكتاب الامويين والعباسيين ولا بد ان نعرف ان الكوفة تعرضت لأبشع هجمة إعلامية أموية دخلت التاريخ وثبتت في عقول الناس.. استطاع الإعلام الأموي أن ينجح في تشويهها. {حقائق التاريخ لم تأخذ نصيباً كافياً من البحث والتحقيق}. ومن الحقائق أنّ الجيش الذي أعدَّه عبيد الله بن زياد لحرب الحسين (ع) لم يكن كله من أهل الكوفة ،بل جميع قياداته من خارج الكوفة .ولكن الإعلام الأموي هو من أوحى بذلك ،ظهر فيهم شعار يقول(ليس فيهم شامي ولا حجازي، وأعطى الاعلام صورة سيئة عن اهل الكوفة عن قصد وعمد ؛ لسمعة الكوفة خاصة ؛لأن التشيع كان في الكوفة دون البصرة وازداد عدد الشيعة في زمن حكم الامام علي (ع) ولا زلنا نسمع اليوم إن أهل العراق هم الذين قتلوا الحسين{ع}.والغريب ان الشيعة صدقوا ما كتبه كتاب الحزب الاموي وترسخت الفكرة في أذهان أبناء الشيعة وغيرهم على حدٍّ سواء، خصوصاً عبيد الله بن زياد الذي بذل جهداً استثنائياً لرسم هذه الصورة عن الكوفة وأهلها.
*** لهذه الحملة الإعلاميّة أهداف عديدة، منها:
1 ـ تبرئة بني أمية وعمَلائهم من تبعات قتل الحسين (ع)، والإيحاء بأن الذي فعل ذلك هم شيعة أبيه. قال ابن تيمية : إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق الكتاب. ولكن كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق .وقال: "لما بلغ يزيد قتل الحسين تأسف وظهر البكاء في داره" . ** ردا على هذا الرأي الهزيل كيف يبكي وهو ينكت رأس الامام بقضيب ويترنم بأشعار جاهلية لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل.. وموقفه في مواجهة العقيلة زينب بنت أمير المؤمنين (ع) حين اراد أن يهدي ابنة الحسين (ع) جارية إلى سفير الروم..؟؟. وطلبه للخطيب ان يشتم الامام علي وابناءه عليهم السلام.. لكن هو دفاع عن يزيد وابن مرجانه أنهما بريئان من دم الحسين وشيعته هم قاتلوه.
2 ـ محاولة ابن زياد لتعزيز موقعه في البلاط الأموي، ليظهر نفسه بمظهر القائد المحنك الذي تمكّن من تغيير اتجاهات الكوفة من الولاء لآل البيت{ع} إلى الولاء لبني أمية. وكأن عقليته فلتة من فلتات الزمن ولا يصلح غيره لهذا المنصب، ولكن فضحه الله بعد موت يزيد حين هرب من البصرة خوفا من أهلها واختفى في قربة ماء كبيرة علقت على بعير.
3 ـ رسالة تطمين حكومة بني أمية خصوصاً أهل الشام، مفادها : إنّ خصومكم وأندادكم بالأمس(أهل الكوفة)الذين حاربوكم في صفين غدو اليوم تبعاً لكم وسيفاً بأيديكم هذه .حرب نفسيّة ضدَّ الموالين لآل البيت (ع) في كلِّ الأمصار , بهدف تحطيم معنوياتهم، وإشعارهم بالضعف والهزيمة بإظهار الكوفة مهد التشيع بهذه الصورة السلبيّة القاتمة.
** الإعلام ضد أهل الكوفة قبل وبعد النهضة الحسينية...؟؟؟
أهم طريقة للتأكد من صحة النصوص التاريخية الصحيحة، هو عرض النص التاريخي على العقائد . وخصوصا تلك التي عرضت لها آيات قرآنية والأحاديث الشريفة الواردة عن النبي (ص).مثال على ذلك .
من المعلوم لدى المسلمين، أن جميع آباء النبي (ص) إلى ادم (ع) من المؤمنين الموحدين، وقد أشار القران الكريم إلى هذه العقيدة بقوله تعالى: {وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ}ثم الروايات. روي النبي (ص) قال (لم يزل ينقلني الله من أصلاب الطاهرين إلى أرحام المطهرات حتى أخرجني في عالمكم هذا، لم يدنسني بدنس الجاهلية) مجمع البيان للطبرسي ج4 صفحة 90،.. وورد عن الباقر والصادق(ع) أنهما قالا في تفسير هذه الآية المباركة: (أصلاب النبيين نبي بعد نبي حتى أخرجه من صلب أبيه عن نكاح غير سفاح). ثم تأتي الروايات تقول أن قصي بن كلاب (الجد الرابع للنبي ص) هجم على قبيلة خزاعة (التي كانت تسيطر على البيت الحرام آنذاك ومنهم عمر بن لحي الذي وضع الأصنام على الكعبة) فطرده من مكة واستولى على الحرم وانزل قريشا فيه.. من يقرأ هذه الحادثة التاريخية قراءة سطحية يتصور أن قصيا (ع) كان معتديا، يريد الاستيلاء على الكعبة المشرفة وعلى مكة. هذا التصور يعارض الحقيقة القرآنية التي تؤكد أنه كان مؤمنا موحدا بل من "الساجدين". بالتأكيد أن عمل قصي منطلق من "أيدلوجية إيمانية " غرضها القضاء على مظاهر الشرك والفساد في مكة المكرمة حينها.. أمثلة أخرى... أفضل من طبق نظرية الفكرة والعقيدة على الواقع، هو الإمام علي{ع} حين قدم أبو سفيان رأيا أن يملا الأرض على أبي بكر خيلا ورجال.. رفض علي{ع} طلبه لأنه يعرف أهدافه، يريد الفتنة ليس حبا بعلي،{ثم الذين نصحوه في إبقاء معاوية في الحكم} أو إعطاء طلحة والزبير مناصب... هؤلاء ينظرون إلى الوضع سياسيا ويحسبون القضية انجازا وفوزا بالكرسي بينما يحسبها الإمام علي {ع} حسابا شرعيا وموقفا اخلاقيا هذا الاختلاف الثقافي في قراءة التاريخ له ميزة مهمة تحدد انتماء الفرد للدين او لجهة سياسية تعترض الدين.
قضية أخرى مهمة جدا.. الغرب ينظر إلى النبي{ص} انه مزواج يحب النساء ولذلك خرج عن قاعدة {فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً } يأتي كاتب يقول راية دون معرفة ظروف الزواج، بينما يختلف عنهم المسلمون في قراءتهم أسباب الزواج...ــــــ كذلك أهل الكوفة يجب أن نقرأهم وفق الأحاديث الواردة عن أهل البيت (ع}، ونقارن بين تلك الأحاديث مع ما صوره الإعلام الأموي والعباسي بخصوص أهل الكوفة وما نشراه من أقوال في حقهم..... ****** أهل الكوفة في الإعلام الأموي :صورة من الإعلام الأموي عن شيعة علي (ع}. روي إن الحجاج (زمن عبد الملك بن مروان) خطب بالكوفيين بعد قتل عبد الرحمن بن الأشعث قائلا: "إنكم أهل بغي وشقاق ونفاق. طالما أرضعتم في الضلال وسننتم سنن البغي.... يا أهل العراق أن الشيطان قد استبطنكم فخالط اللحم منكم والعصب والأعضاء والأطراف"!!! ويعني بها رضعوا من فكر علي {ع} لما كان يرتقي منبر الكوفة في زمانه يتحدث لهم بحقيقة الدين, يصف عليا بالشيطان الذي أستبطنهم،
كانوا يعرفون حب علي عند اهل الكوفة .. ولذلك حاولوا بكل وسيلة نزع حب ال محمد{ص} من قلوبهم: روى أبن عبد البر في الاستيعاب قال : قال معاوية لضرار الضبابي: يا ضرار صف لي عليا، قال: أعفني يا أمير المؤمنين، قال: لتصفنه، قال: كان واللهِ بعيدَ المدى، شديدَ القِوى، يقول فصلاً ويحكم عدلا، يتفجَّرُ العلمُ من جوانِبِه، وتنطِقُ الحِكمَةُ من نواحيه، يستوحشُ من الدنيا وزَهرتها، ويأنسُ بالليلِ ووحشتِه، وكان غزيرُ العَبرة، طويلُ الفكرة، يُعجِبُه من اللِّباس ما قَصُر، ومن الطعام ما خَشُن. يعظِّم أهلَ الدين ويُقرِّب المساكين. لا يطمع القَويُّ في باطله، ولا ييئَسُ الضعيفُ من عدله فبكى معاوية وقال : رحم الله أبا حسن كان والله كذلك، فكيف حزنك عليه يا ضرار؟ قال: حزن من ذُبح ولدها في حجرها).
قضية بكاء معاوية كذب ..وهو تورط من كلام ضرار خوفا ان يعرف اهل الشام أن معاوية كان ظالما لعلي {ع} في حربه وتشويه سيرته.فخطط لتطويق النهضة التي أوجدها علي {ع} للقضاء عليها، ومعنى ذلك تصفية التشيع في العراق مهما تطلب الأمر من ثمن فكان الانتقام..
لو تلاحظ الآن في موسم الحج الشيخ يوسف القرضاوي يدعو المسلمين للدعاء على إيران وحزب الله والشيعة بالدمار، على خلفية الأزمة السورية، هذا دين محمد {ص} أم خلفية أموية ضد علي وشيعته..؟؟
المصيبة إن الشيخ عبد الباري الزمزمي، رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث أيد دعوة القرضاوي بدعاء الحجيج في بيت الله على إيران وحزب الله لأنهما يؤيدان سوريا في الأحداث.. يقول : مضيفا أنه لوكان الأمر بيده لنادى المسلمين في العالم أن يكون القنوت في الصلاة الدعاء على إيران وحزب الله بالدمار والهلاك... !!
جاء دور العباسيين : لم تختلف سياستهم عن الأمويين. بعد قتل إبراهيم بن عبد ذو النفس الزكية، أمر المنصور أن يطاف برأسه في الكوفة ـ وخطب قائلا: "يا أهل الكوفة عليكم لعنة الله وعلى بلد أنتم فيه. سبئية (أي أتباع عبد الله بن سبأ) خشبية (:الخشبي : هو الرافضي في عرف السلف). اعجب لبني أمية وصبرهم عليكم، كيف لم يقتلوا رجالكم ويسبوا نساءكم ويخربوا منازلكم. أما والله يا أهل المدرة (المدرة: ويعني بها تربة الحسين{ع} والله لئن بقيت لكم لاذلنّكم". هذا رأي العباسيين في الشيعة.
ـــ *** أما قول أهل البيت (ع) في حق أهل الكوفة:. كان علي {ع}يقول :"الكوفة كنز الإيمان، وحجة الإسلام وسيف الله يضعه حيث يشاء، والذي نفسي بيده لينتصرن الله بأهلها في شرق الأرض وغربها كما أنتصر بأهل الحجاز, يعني نصرة الإمام المهدي {عج}... عن أبي عبد الله (ع) قال: "إن الله عرض ولايتنا على أهل الأمصار فلم يقبلها إلا أهل الكوفة" يقول عبد الله بن الوليد :" دخلنا على الصادق{ع} فسلمنا عليه وجلسنا بين يديه، فسألنا : من أنتم؟ قلنا :من الكوفة. فقال أما أنه ليس بلد من البلدان أكثر حبا لنا من أهل الكوفة. إن الله هداكم لأمر جهله الناس، أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، وأتبعتمونا وخالفنا الناس. فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا".
وللكوفة مواقف مع علي {ع} وأهل بيته....1- في معركة الجمل حين نصروا عليا {ع} في البصرة , لولاهم لسارت الأمور بشكل آخر بعد سيطرة الجماعة على البصرة دون قتال، ثم جاء اهل الكوفة وذي قار مع أمير المؤمنين{ع} قاتلوا وحرروا البصرة من أصحاب الجمل..
2- حين زحف معاوية بأوباش الشام نحو عاصمة الإمام ليسقط حكومة الحق والعدل، تصدى لهم أهل الكوفة دافعوا عن الإسلام الحقيقي المتمثل بأهل البيت{ع} وهذا له ضريبة واستحقاقات كبيرة دفعتها مدينة الكوفة.
3- ابتليت الكوفة بالخوارج وهو ابتلاء عظيم لأنهم أبناؤهم وإخوانهم، وخرجت الكوفة في الامتحان ناجحين ظافرين. ثم قاتلوا معاوية لكن القدر أسرع منهم حيث استشهد الإمام علي{ع} وتغيرت الأحوال.
4- وقف قليل منهم مع الإمام الحسن (ع} في كسر الطوق الإعلامي في السب والشتم الذي فرضه معاوية على الإمام (ع). حيث تحرك الشيعة ضد أهداف معاوية. فنشروا سيرة علي (ع) وأحاديث النبي (ص) فيه بين أهل الشام ..قدمت الكوفة ضحايا في هذا الطريق كعدي بن حاتم الطائي ورشيد الهجري وعمر بن الحمق الخزاعي وعشرات آخرين.
شهد لهم التاريخ إنهم الوحيدون كانوا على اتصال مستمر مع الحسين (ع) بعد استشهاد الحسن{ع} فمنعهم والي المدينة الوليد بن عقبة من الاتصال بأهل البيت. ودخول المدينة. هذا يبين توجهات ورأي الحكومات الأموية بشخصيات الكوفة...
لعل الإنسان يتساءل في نفسه : إذاً من قتل الحسين (ع)؟ أليسوا هم أهل الكوفة الذين دعوه لينقذهم من ظلم بني أمية ويقيم فيهم حكومة العدل مرة أخرى؟! أليسوا هم الذين قيل عنهم "قلوبهم معك وسيوفهم عليك"؟!. الجواب: لم يكن جميع أهل الكوفة موالين لعلي وأهل بيته(ع)، فقد جرى تخطيط لتغيير اعلامي على ولاء أهل الكوفة إضافة للخوارج وكذلك الذين لهم هوى ببني أمية، لان عدل علي {ع} " ما أبقى له من صديق ".
هؤلاء لا يريدون عودة الحق مع الحسين فتضيع امتيازاتهم " ومعظم قيادات الجيش الكوفي ليس فيهم من الكوفيين يوم عاشوراء، عدد كبير من الجيش من أهل الشام " كالأزرق الشامي وأولاده وشمر بن ذي الجوشن وغيرهم، نعم هناك مناصرون من الكوفة للأمويين أكثر بلاء من الشاميين والحجازيين والمصريين..
** بذل معاوية كل جهده لتغيير الولاء الشيعي في الكوفة وأراد تحويلها إلى مدينة موالية لبني أمية. وليس من شك أنه أمر عسير جدا.. فكانت أمامه حين تسلم الحكم وسائل إجرامية عديدة..
أولا- الجيش والشرطة، فإن النسبة الغالبة منهم شيعة لعلي (ع). استخدم أسلوب حل الجيش , وكان يعتمد سياسة لعن الإمام والبراءة منه. فمن يرفض سبه كان يطرد ويمحى من ديوان العطاء. ثم تأتي المرحلة التالية بتصفيته ,كان هذا الأسلوب الأقوى الذي أستخدمه لتصفية الجيش من الشيعة، بل حتى المعتدلين من كان متهما بحب عليا في السر.
ثانيا:- الوجوه البارزة في المجتمع الكوفي، أغلبهم من الشيعة وفيهم صحابة رسول الله {ص} أمثال حجر بن عدي وعمرو بن الحمق الخزاعي وغيرهم من التابعين. عين واليا عليهم زياد بن أبيه الذي غير نسبه (في قصة معروفة) إلى زياد بن أبي سفيان، وهو بحق باني الجيش الأموي الذي قاتل الحسين {ع} في العراق. وكانت من أهم إجراءاته العسكرية : هو أول من عمل الخروج الإلزامي للقتال.. وأول إجراء أتخذه في الكوفة عاصمة الإمام علي {ع} حين أنهكهم بالقتال الذي لا يرون له قاعدة شرعية، وجاءت المرحلة التالية. تهجير خمسون ألف مقاتل شيعي عراقي مع عوائلهم إلى خراسان. قال الخربوطلي في كتابه "العراق في العهد الأموي" لا شك أن معظمهم الشيعة أراد زياد التخلص من معارضتهم الدائمة". فهم 25 ألف من الكوفة والباقون من البصرة، وأسكنهم دون الهند. (فتوح البلدان ص507) ثم جاء بمن لا أصل له ولا نسب , فاعتمد المرتزقة والحمراء الديلم (في قوى الأمن الداخلي والحجاب)...
***قال المرحوم آية الله الشيخ رضا آل ياسين في كتاب "صلح الحسن "الحمراء شرطة زياد الذين فعلوا الأفاعيل بالشيعة سنة 51ه ". شاهد أخر.. الكوفيون هم الناصرون للحسين (ع) وليسوا الخاذلين له، قاموا مع المختار الثقفي وسليمان بن صرد الخزاعي وانتقموا من قتلة الحسين (ع) ويوم كربلاء كان اغلبهم مغيبون في سجون الظلمة. وهذا يحتاج تفصيل. لما استلم معاوية السلطة اهتم بتأسيس الجيش سنة 51 هـ شكل الجيش من صنفين الصنف الاول: جند الشام الموالين وهم القبائل الشامية كان عددهم خمس وعشرين الف مقاتل ممن يسكنون في الكوفة و تضاعف عددهم بعد عشر سنين لسنة 60 هـ هذا لوحده يعبر عن احتلال للكوفة من قبل الشام واهل الجزيرة وقسم من مصر .
الصنف الثاني: وهم الموالون للشيخين وعثمان ومعاوية من شيوخ القبائل الكوفة واتباعهم منذ زمنه الامام علي{ع} لهم موقف قديم. وهم اصحاب الامتيازات لمساندة اهل الشام فكانت لهم مساجد خاصة معروفة كلن قد نهى علي (ع) عن الصلاة فيها :خمسة مساجد كبيرة .. هذا زمن الامام علي(ع). لذلك كان شيعة اهل البيت مستضعفون ..
لما نزل الامام الحسين في زرود جاء رجلان من جهة الكوفة فارسل عليهما علي الاكبر{ع} فادخلهما على الامام وهو جالس بين الهاشميين. فسلما ثم سالهما الامام عن اخبار مسلم بن عقيل. فقالا لنخرج خارج الخيمة.. فقال لهما الحسين{ع} ليس دون هؤلاء الصبية سر. فقالا:
ما خرجنا من الكوفة الا ومسلم بن عقيل وهاني بن عروة يجران في الشوارع فارتفع البكاء .. ثم غادر الحسين الخمية واتجه نحو خيمة النساء. استقبلته بنات رسول الله وسالته زينب عن سبب البكاء فقال اخيه زينب اين حميدة بنت مسلم .. اجلسها في حجره وصار يمسح على راسها ودموعه تجري على خده ..
قـلبي كـسَرته يـا غـريب الـغاضريّه ......... مـثـل الـيتامى تـمسح بـكفّك عـليّه
تـمسح عـلى راسـي ودمع العين همّال ... جـنّي يـتيمه الـساتر الله من هالاحوال
مـا عـوّدتني ابـهالفعل من قبل يا خال ....... خـلّيت دمعاتي عـلى خـدّي جـريّه
بـمسحك عـلى راسي تركت القلب ذايب ..... هـذا يـعمّي مـن عـلامات الـمصايب
قـلبي تـروّع حـيث ابـويه بسَفَر غايب ...... طـوّل الـغيبه يـعوده الله بـعَجَل لـيّه
ضَـمها الـصدره والـدّمع يجري بالخدود ... وقَـلْها يَـفعمي والـدج مـاظنّتي يـعود
شـهقت وظـلّت تـنتحب وبروحها تجود ...... ونــادت يـعـمّي لا تـفاول بـالمنيّه
عــــلامة :..... يعمي لاحت بوجهك علامة .... تمسح على راسي شعلامة ... يعمي هل فعل ويه اليتامه .... اظن عودي كظه ويتمني البين ..