( على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ )
وتَـسْـمـو إذا عَــفّـتْ بــهــن المَزاعِمُ
يـدومُ ارتـقاءُ المجـدِ ، إنْ كان سـعيُه
نـقيَّ الخطى ، والحزمُ في النهج قائمُ
تَـمِـيسُ الـقوافي ، فـي انتقاء حروفها
وصــولا الـــى تـرنـــيــمـةٍ تـتـلاءمُ
إذا الحبُ ، من صِـدقِ النوايا مُــجَرّدٌ
فــلـيـلهُ مَـعـلـولٌ ، وصُـبْـحُــه قاتــِـمُ
ومـا نَـفْـعُ تَـعــويـذٍ لـمن ســاءَ حالـه
إذا غـاب إيـمـانٌ ، وســادَتْ مَـظالـِـمُ
وإنْ غَـذّت المضمونَ روحُ تَـصنّـعٍ
وهَـيمَـنَ تـزويــقٌ ، تــسوءُ الــمَـعالِمُ
ومهما تَـوارَتْ فــي الـثـنـايـا لـواذِعٌ
تــثـورُ، إذا مــا فـعَّــلَ الـظلــمَ ظــالمُ
يـدومُ لــقاءٌ ، فــيه حُــسْـنُ بـَصيـرَةٍ
وتــنـعـمُ أحـوالٌ ، بـهـا الـوصلُ دائـمُ
إذا العينُ نابَـتْ فـي التـراسُلِ ، تسْتَقي
مِـن الـقلب أسْــمى ما يجـودُ الـتفاهـمُ
تـراتـيـلَ إخــلاصٍ ، وعَــزْفَ مَــوَدّةٍ
يــوثَــقــهـا سـِـــفْــرٌ ، به تـتــنـاغــمُ
سـوانِـحُ إنْ طافَتْ ، وعـانقَ طـيـفَـها
نــسِـيـمُ وفــاءٍ ، تـسْـتـبـيـنُ الـعَـلائــمُ
(إذا الليل اضواني بسطت يـد الهـوى)
وأقــسـمتُ ، انّـــي بالــتعـفـفِ هــائمُ
لـــكــل نَـزِيـهٍ رافِـــدٌ ذو اصــالــــةٍ
يَـمــدُّ يــدَ الإنـصاف ، والوجْه باسـمُ
لكي يُـفـصِحَ العـشاقُ عن كـنْهِ صِدقِهم
فـتـسْـلـيطُ ضــوءِ الإخــتـبــارِ يُساهِمُ
فــإنْ ظـلّ مَـعــسولُ الكـلام مُـراوِغـاً
فـلابـدّ يـــومــاً أنْ تــبـــوحَ الـكـواتِــمُ
وقيلَ اعـتـزِلْ مِـن حِـكـمـة القول إنها
مَـــسـارٌ قـــديــمٌ ، والــمُـتـابِــعُ نـائــمُ
وما الضيْـرُ إنْ طافـتْ بلاغـةُ حِــكمَةٍ
بأجــواء قـلبٍ ، كـي تــزولَ الـعـواتـِمُ
ســـلامٌ عــلى نَـهْـجٍ يـوظِـفُ حَـرْفَــه
لإخــمادِ جَــهْــلٍ ، نــارُه تـــتـفــاقــمُ
( من الطويل)