قال امير البيان وحكيم الازمان علي ع، حين يقع المرء في اشكالية وامتحان :
(إن الحق والباطل لا يعرفان بأقدار الرجال ...إعرف الحق تعرف أهله، وإعرف الباطل تعرف أهله )
اذن من عرف الحق، من إمتلك نقاوة النفس، والخلق السوي، وهي ذي الفضيلة التي تميز ماهية وجود الانسان، ومن ادركها نصر نفسه وكيانه، دون اؤلئك بهائم الرعيان . اؤلئك من ادعوا أنهم اشداء على ضعفاء القوة، لكنهم خدود مصغرة، وانحناءات خذول " لذلك الكابوي الذي وصفهم بالبقره، فاستل ما في خزائنهم، وكأن شتيمته لهم مفخرة "
ماذا يريدون النعامات، اصحاب الاوداج المنفوخة، والمؤخرات المكشوفه، وقرارتهم الصلفه بحق دولة ذات سيادة، من رجل قال كلمة ؟ رجل أمن بانسانيته ودفعته قيم العدالة ان يقول : ان حرب اليمن ... حرب عبثية . فما هذا الاحتشاد من هذه الثلة في ان يتفق بها الهوى وجموح صبيانها في مزالق الانحراف، بعيدا عن الاعراف، قريبا من الشذوذ والاقتراف ؟
أوليست حربكم عبثية تسلطيه تدميريه، لشعب اردتموه ان يكون اليمن الحديقة الخلفية، فعثتم خرابا ويبابا وفسادا، صواريخكم وطائراتكم الامريكية، التي انتفخت بها مخازنكم، صبت جام غضبها على المساكين من طلبة وعمال ، ورياض أطفال؟
عبثتم بارض البشر فسادا، وهاهو " حمد بن جاسم " يقر ويعترف بانهم نزفوا المليارات في تدمير سوريا، ثم اؤكلت المهمة الى السعودية . فتناولت خناجركم ومن خلال بيادقكم ليبيا والعراق واليمن وسوريا، وماذا بعد ؟ ها انتم تتوسمون من صنعاء ان توقف الحرب أليس هذا عبثا، كما قالها ابن جلدتكم بعد حرب ثمان سنوات، ممن سميتموه بطل الامة صدام وهو يقول بعد ان هلكت مئات الالوف : إنها حرب خاطئه .
جورج قالها لانه رجل اعلام قدير قبل ان يتبؤ الوزارة باسابيع، فلم أثرتموها الان؟ علام تعبثون ببلد جميل، ومن خولكم ايها " الخول " ان تتحكموا بمصائر الدول وسيادتها ؟ أينكم من أزمته التي افتعلتموها، فدمرتموه وحاصرتموه، لتجعلوا أنفسكم اسيادا في كل حيثياته، في بلد الجمال والاشراقة والثقافة والادب والطباعة، وانتم جل ثقافتكم سباق الاباعر ؟ تريدون "سمير جعجع" القاتل ان يجعحعها وان يعيد دويلة اسرائيل بعد دويلة حداد . جورج جرداق وجبران خليل جبران وسليمان كتاني وجورج قرداحي وبولس سلامه وانطوان بار وجوزيف الهاشم وميشال كعدي . هؤلاء مسيحيون عرفوا الحق فعرفوا أهله . ان العداء لقرداحي، ليس ابن لحظته، بل هو مبيت ، كما بات في خوالجكم الحقد لكل من ينصر الحق . إنصروا هذه القامة الاعلامية النزيهة . ( المرء مخبوء تحت لسانه) فنطق لسان الحق .