نهضةُ الحسينِ مَحْفَلا طـــولَ الــدهرِ ساظلُّ فِيهَا متغزلا
سَلَبَت دَمْعِي وَنَزَلَت مِن مــركبِ الــــدنيا أَسِيرًا مــرجَّلا
غـــــدت جفـــوني ذَابِلَةٌ والـحزنُ فِي عينيَّ دَمْعا مُثَقَّلًا
والــــنفس تَاقَت لــــرحيلٍ لَا يُنَافِي الكتـــــابَ الــمُنَزَّلا
وقــد اغْتَدَتْ رُوحِي مناقـــبَ السبـــطِ تطــايرت تنقــلا
لِي نُسْوَةٌ تواسي دمـــوعهن جـرت جداولا تَرْوِي الْمَلَإ
زَيْنَب لبكائهن تَنفَّست صُعُداً تَرَكْت لـذيذَ العيشِ وَمَا حَلَّا
خــــادم لِابْن فـــاطمة كــلما ذكــرتُه الـرزقُ عَلَيْنَا نَزَلَا
خَصَّهُ المَبْعُوثُ حــجةً وَأَوْصَى جدُّه بحبِّه مــراتٍ وَتَلَا
اذهـــبَ اللهُ الـــرجسَ عَنْه وأصحابَ الكسا وَأَهْل الْعِبْء
طائعًا لرسولِ اللَّه ويعسوب الدينِ مَا قــــال مَرَّة لِلَّهِ لَا
خِزْيًا عَلَى قاتليه اخْتَارُوا عَذَابًا وَعِقَابًا مُعَجَّلًا مُطَوَّلًا
حــطبٌ بِالدَّارَيْن لنارِ بابِ الجحيمِ وَجَهَنَّم لَهُم مَدْخَلًا
صلاةٌ عَلَى الجسدِ المسجَّى طــاهرا وَوَجْهُه المتلألأ
سَلَامٌ عَلَى النحرِ الــخضيبِ الموارَى بعرصةِ كربلا
تحيةً لروحِ الخيرِ والايمانِ صَدْرِه وفـــــؤاده امْتلا
