الانسان و محددات أفعالَه… /احمد عبد الرضا عوده الابراهيمي

السبت - 31/07/2021 - 22:02

 

كل منا يرتكن لاحدى او لكل من المحددات التي تجعله لا يرتكب العمل الخطأ او غير لائق. 

فالضابطة الاولى :
وهي الاهم (الاخلاق الحسنة التي نشأ الانسان عليها ، والتي تمنعه من التجرأ بعمل الخطأ او المُعاب ، والتي تحدُ من ذلك). حيث وصف الرسول الاكرم بالخلق العظيم وليس بالدين العظيم ، رغم دينه أعظم الديانات. 

الضابطة الثاني : 
العقيدة والتي نصت بها النصوص القرآنية والسنن النبوية جمعاء و وصايا أهل بيت النبوة بالتحريم القطعي من أرتكاب المحرم والابتعاد عن المشبوه. وقال تعالى (ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ) ﴿٣٦ التوبة﴾

الضابطة الثالثة : 
التعلم و هو الضابطة التي تجعلك على الطريق الصحيح ، و من خلالهِ تهتدي للمسار الذي يوصلك لبر الوعي والتفقه ، و يرفع عنك غشاوة الشبهات وخلط الاوراق . وبهذا ستكون قدوة وأنموذج للشخص السوي. و قال تعالى: { يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَات} [ المجادلة : 11].
الانسان السوي ذو العقلية السليمة والتفكير المنطقي لا تعصف به متغيرات الزمن و تجرده عما يتبناه ، لانه بنى له قاعدة متينة من أحدى القيم الثلاث المذكورة (الاخلاق ، العقيدة ، العلم). 
اما من تركه عقله وقيمه الفطرية ، للزمن وأدواره وما عجه به من أحداث أكيداً سيكون رهين تقلب الفكر والرأي والمتبنى . مما بات متشتت الفكر ومتقلب الرأي … حتى أصبح يجرد نفسه مما كان يعتقده ، لا بل من كان قاعدهُ هشه أخذ يبني افكاره كالذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم… و هؤلاء أكيداً لا بل قطعاً خاسرون. 
لانه ماذا وجد من يخسر الله… وماذا خسر من وجد الله… 
لنسأل سؤال… 
علاما تبنى الافعال… وردودها… بين طرف وآخر… 
عندما نضع أنفسنا في موضع المجيب على السؤال فما هي الاجابة ؟
طبيعة كل فعل تعتمد على عاملين أساسيين اولها : طبيعة الشخص (خلقه وسلوكه…) 
ثانيها : طبيعة الوعي 
وهذان العاملان يعتمدنا بالاساس على نشأت الانسان في مجتمع والعائلة اللذان يمداه بالسلوك الصحيح و المبادئ السوية. 
أذاً هنالك مقيدات او محددات للفعل وسلوكيات الفرد تجعل منه متطرف الفعل او سوي السجية.