وكالات:
ذكر تقرير لصحيفة "واشنطن بوست" أنه مع تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، بدأ العراقيون يفكرون في احتمال أن تصبح بلادهم مرة أخرى ساحة معركة للخصمين.
وأشارت إلى أن الهزيمة العسكرية الأخيرة لتنظيم داعش في العراق بشرت بالاستقرار، فمقاهي بغداد بدأت تنشط بكامل طاقتها، وكذلك حياة الليل التي تراها الأجيال الشابة لأول مرة في حياتها.
لكن أهالي بغداد قلقون هذه الأيام من احتمال احتدام الصراع بين إيران والولايات المتحدة وتحوله إلى حرب يكون العراق في منتصف الطريق بينهما.
وتضيف الصحيفة أن هناك عددا قليلا من الدول التي كان فيها للصراع على النفوذ بين واشنطن وطهران مثل هذا التأثير. وقد حددت الصفقات الخلفية التي شارك فيها مسؤولون من كلا البلدين شكل الحكومات التي تعاقبت على العراق بعد الغزو.
وأوردت الصحيفة أن "إيران تدعم عددا من المليشيات القوية في العراق، بينما لا يزال لدى الولايات المتحدة أكثر من خمسة آلاف جندي هناك"، بحسب ما جاء في الصحيفة.
وفي الشهر الماضي، قالت واشنطن إن لديها معلومات استخبارية تشير إلى وجود تهديد للقوات الأميركية، وأمرت وزارة خارجيتها بالإخلاء الجزئي لمنشآتها القنصلية في العراق. وعندما سقط صاروخ بعد أيام، على بعد نحو 1.6 كلم من السفارة الأميركية في بغداد، رأى الكثيرون أنه تحذير لواشنطن.
ولفتت الصحيفة الانتباه إلى أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي دعا خلال مكالمة هاتفية مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس الجمعة، إلى الهدوء.
وقالت إن العراقيين الذين قابلتهم في بغداد على دراية تامة بالمخاطر التي تشكلها العداوة بين الولايات المتحدة وجيران العراق.
ونقلت الصحيفة ما قاله جندي عراقي سابق عباس مهدي (60 عاما) من أن الوضع يتوتر والناس يشعرون بالقلق، والوظائف تتناقص والمعاناة تزداد، مضيفا أن "الوضع سيكون مثل كل فترات الخوف الأخرى في العراق".
وأضاف مهدي أن هناك الكثير من أدوات النفوذ التي يمكن لإيران أن تسحبها من العراق، و"كما هو الحال دائما، فإن الشعب العراقي هو الذي سيعاني أكثر من غيره".
المصدر:السومرية نيوز