أنحنت تلك الرؤوس يوم أعلن الخنزير بأن القدس عاصمة الاعداء, لا همس بينهم ,لا صوت يلعلع يستنهض الهمم , خوفا على مشاعر الجبناء .
يا أمة السوء .. أتدينين بدين اللعناء ؟
أم ترتعين من حليب لقيطة الاعداء؟
ثكلتكم أمهاتكم أيها الجبناء .
إلا تدركون عرقا من أمهاتكم أيها العملاء ؟
المخلص الوطني طأطأ هامه من فعلتكم النكراء . بصمتكم المطبق تحققت أحلام الاعداء .
ترحلون وقدسنا باق لاحتلاله يصعق الآباء , يبكي التقي له وحق عليه البكاء.
فدائي هام به وحق هيامه كونه قطعة من جنة علياء .
لا أنعاك يا قدس الصبر ,فأنت شامخ في النكبة السوداء .
لكني أنعى مصابك للامة خسارة إذ منك أسرى النبي إلى السماء .
حبست أنفاسي على مضض الأسى , لعل علاج الأسى دمعة بيضاء.
لكن احتلالك مر وعلقم عيناي عليك سالت دمعة حمراء .
لا يرتد مقاوم منكسرا وأنت حسامه ,فإذا مات عاش في درجات الشهداء .
خانك العميل يوم قتل ضميره , لا يعالج ما أبقته من روحه الأرزاء.
تأبى أن يترافع عنك من ماتت ضمائرهم, فأصبحوا هم ولا شيء سواء .
ياقدس أفتحت ذراعيك لثلة تلوذ بك من الاوفياء ؟
وعند النصر القريب نخط بأناملنا عبارة لمن سولت لهم أنفسهم هيا جلاء. ونعلق بدنيانا صور الشهداء لتشع في الظلام الدامس أضواء .