مضت ثمان عشرة سنة منذ ٢٠٠٣ لتبلغ الاشجار في الجزرة الوسطية الممتدة من مستشفى الحسين التعليمي والكراج الموحد ( كراج بغداد) ما وصلت اليه .عشرات السنين مضت ومئات الملايين من الدنانير انفقت لسقي الاشجار ورعايتها صيفا وشتاءا حتى باتت الاف الاشخار النظرة التي تسر الناظر وتضفي بفيىها على السابلة والمشاة وتضفي روعة على مدخل المدينة ..حتى جاء صباح هذا اليوم ٢٥ من نيسان واذا بالجرافات تجتث تلك الاشجار الوارفة الظلال ماوى العصافير كما تجرف اعمدة الكهرباء بمنتهى الوحشية والسرعة وكانهم يسابقون الزمن او يخشون ان يلغى العقد ....وعندما تساىل ركاب الكيه عن سبب جرف الاشجار بتلك الطريقة اخبرنا احد الركاب بان البلدية تريد استبدال الرصيف ....عجبا .اترى يستحق الرصيف ان نضحي بثلاثة الاف شجرة وارفة تصد الرمال في محافظتنا اللاهبة وكم من المال ستبذر مجددا لتستنب اشجار مثلها وما الفساد ان لم يكن هذا التصرف ....ان المال الذي تنفقوه على هذا الرصيف كان الاولى به مىات المدارس المتلكىة وعشرات المستوصفات ووووو ....اهذا حزامكم الاخضر الذي يقي المدينة من زحف الصحراء ....مالكم كيف تحكمون ....