المفكر الشهيد السيد محمد باقر الصدر اختار طريقا ربانيا وسلوكا لا يفقهه من تمسك بحطام الدنيا واتخذ الدين ستارا. ولهذا ترى تأثيره خارج إطار المذهبية يصب في نهر العطاء الإسلامي الإنساني بعيدا كل البعد عن رائحة الدم والعنف, لذلك كانت النتيجة أن يضحي بروحه من أجل تطبيق روح وجوهر الإسلام, لتبقى أفكاره ومؤلفاته صرحا خالدا ويبقى جسده كما هو علامة لسلوكه الصحيح ومثلا للشهيد الحي. وليس ذلك فحسب؛ بل أن قاتله الذي دأب على أن يظل ذكره في التاريخ؛ فسمى جسورا وطرقا ومشاريع باسمه، كلها محيت تماما ولم يبق غير اسمه. أما الفيلسوف محمد باقر فإننا نجد تمثاله في متحف العظماء في موسكو .