المؤلف العلامة المحقق الفقيه السيد ناظم ابن صاحب الكرامات السيد ياسر بن العّلامة السّيّد علوان بن صاحب المفاخر الحسيب النسيب وجيه السادات والأشراف السيد جبر الصافي الموسوي.
سماحة العلامة صاحب مؤسسة حامي الشريعة الإسلامية تولد قضاء الحي, وصلت مؤلفاته إلى سبعة وسبعين مؤلفا آخرها مسند سعيد بن جبير الأسدي, إذ يعد من أبرز المؤلفات التي كتبت بحق الشهيد التابعي ابن جبير .
الكتاب صدر عن دار الرافد للمطبوعات ـ بغداد , بعدد ٣٥٦ صفحة , ويعتبر مسند سعيد بن جبير الأول من نوعه نظرا لتخصصه في شخصية واحدة، جمع المؤلف رواياتها في كتاب واحد.
وأيضا اعتمد المحقق على مراجع ومصادر من كتب المذاهب الإسلامية أثناء التأليف لا يمكن أن يرقى إليها الشك.
حرص المؤلف الفقيه على أن يكون الكتاب من المسانيد البارزة في علم الحديث، وتناول في المقدمة سيرة التابعي الشهيد, ولادته, نسبه, نشأته, علومه, تلامذته, مناظراته, مكانته العلمية، بالإضافة إلى مناظراته للحجاج, ثورته ضده.
وعرج على تتلمذ سعيد بن جبير على يد الإمام علي بن الحسين السجاد (ع), والصحابي عبد الله بن عباس وغيرهم, ثم قتله على يد الطاغية الأموي الحجاج بن يوسف الثقفي سنة ٩٥ هـ ودفن بمدينة الحي في محافظة واسط /جنوب العراق.
استأنف المؤلف أساس موضوع الكتاب بالدخول في الروايات التي رواها صاحب المسند عن أئمة أهل البيت عليهم السلام, فأحصاه العلامة المحقق بزهاء أكثر من اربع مائة وثمانية عشرة رواية معتبرة لدى المسلمين. وهذه الروايات متفق عليها عند المذاهب والفرق الإسلامية مع تداولها من قبل المؤلف بأسلوب حديث وعرض تفصيلي دقيق مما يدل على جهده الكبير ليرشح كتابه هذا إلى أن يكون مصدرا علمياً للباحثين وطلبة العلم.
وأثناء لقائي بالأستاذ العلامة السيد ناظم الصافي قال: إن الأمم لم تعنَ بعلم الإسناد والرواية كما اعتنى بها المسلمون، ولا توجد أمة يمكنها أن تسند عن نبيها إسنادا متصلا غير الأمة الإسلامية، ونتاجنا هذا حصل بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بجهود علماء الحديث؛ فقد جهدوا وتفانوا في سبيل جمعه وتبيان طرقه.
وسألته عن سبب كتابته عن تلك الشخصية الفذة, فـأجاب سماحته: التابعي سعيد كان متوكلاً تقيا وعالما بالدين بالإضافة إلى شهادة العلماء والفقهاء له بعلو همته وعظيم قدره في الفقه والحديث والتفسير , منتهجا منهج أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (ع). فضلا عن ذلك لم نجد أحد الباحثين يتصدى لجمع روايته, فأخذنا على عاتقنا هذا التصدي كمحولة لإبراز علوم هذا التابعي الجليل وتغذية المكتبات الإسلامية بالنتاج ليكون في متناول أيدي الباحثين والمهتمين والمسلمين عامة؛ ليطلعوا على ماتركه هذا التابعي الجليل من إرث ثري وتراث زاخر.
لقد استغرق تأليف هذا المسند من المؤلف عدة أشهر في البحث والتدقيق والمطابقة للروايات قبل الشروع بإصداره ليحكم بشكل كافٍ.
وأخيرا أدعو الله سبحانه وتعالى لسماحته بالمزيد من التوفيق والسداد سائلا المولى عز وجل أن يمدّ في عمره ويحفظه إنه سميع مجيب.