رافد الصبر /شعر عدنان عبد النبي البلداوي

الاثنين - 15/03/2021 - 13:03

رافِــدُ الصّـبـرِ ، للغُصون نَماءُ
ولِـنَـيْـلِ الـعُـلا، سـَــنَاً وسـَـنـاءُ
رِحْـلَــةُ الـمَجْـدِ، عِــزّةٌ وخُـلـودٌ
فــإذا زانَـهــا العَـفـافُ، بَـهــاءُ
يَـرتـقـي سُــلَّـمَ الـنّــجـومِ، كَـفُـوءٌ
فـي خُطاه، الأخلاقُ نَهْـجٌ مُضاءُ
مَن تساوى يــوماه قـد نالَ غُبْــناً
حِــكمَـةُ، صاغَ تِـبْـرَها الـبُـلَغـاءُ
إنّ مَــن يَـعـشـقُ الجَـمالَ بِـنُـبْـلٍ
يَـتــولّـى أهــدافَــه ، الإرتــقــاءُ
هَـمْـسَةُ الحُـبّ اِنْ تَـجـلّتْ بصدقٍ
يَـشهَـدُ الصبحُ عَـزفَـهـا والمـساءُ
لــيس كــلّ الألفاظِ، تَـبْلغُ قَـصْداً
رُبَّ لـفـظٍ، فــيه الـمعاني تُـسـاءُ
وإذا المَـرْءُ، مَكّــنَ الضّعفَ منه
يــحـتـويــه الأُفـُـولُ، والإعْـيـاءُ
(مـن يَهُـن يَسْهلُ الهَوانُ عليه )
رُبَّ يـأسٍ، يـَـشيـخُ فــيـه الــدّاءُ
(وإذا كــانــت النـفــوسُ كبارا )
يـَحتوي الأفـقُ سـَعْيـَها والعَـلاءُ
تَـتَـوارى خـلف العيونِ حُـروفٌ
يـَجْـرَؤ الصدقُ كـشفـها والوَفـاءُ
إنّ فــي الإختبار، تَشخيصَ طبْعٍ
يتلاشى فـــي ضوئـــه الإفـتِـراءُ
ليـس كـلّ ابـتسامةٍ، عـن سُــرورٍ
رُبَّ خَـلْـفَ الـسِــتارِ يَجْـثو البُكاءُ
لاتَـدَعْ فــي الـغـرور، نَسْمَةَ فَخْـرٍ 
ليــس يـخـفـى الغـرورُ والإيـمـاءُ
يأنــسُ الــقـلـبُ لـلـمَـودّةِ طـوْعــاً
إنْ حَــبَـاهـا مــع الصّفاءِ، نَــقــاءُ
فـــي التـأني قِيـلَ: السّـلامـة أوْلى
وسُــلوكٌ بـــدونِ صبْـــرٍ، عَــنـاءُ
قـارِبُ العِـشقِ إنْ عَــداهُ الـتـوَقّـي
يُـغْـرِقُ الـمَـوجُ مَـهْـدَه ، والـهـواءُ
ليس حَتْماً ، مَنْ غاصَ يَغْـنَـمُ دُرّاً
فالمِـراسُ الحَصيفُ ، نِـعْـمَ الأداءُ
(من الخفيف)