ماذا لوأقنعت نفسك اليوم ,,ببدء حياة جديدة خالية من الكذب,,حتى من ذلك النوع الذي يسميه البعض با لكذب الابيض,,,
شاب في العشرين من عمره,,يدخن السجائر بشراهة,,لكنه يرفض التدخين امام والده ,,هو يظن في فعله هذا نوعا من الاحترام للسيد الوالد,,لكنه في الحقيقة هو يمارس نوعا من خداع الذات ونوعا من الكذب على نفسه وعلى السيد الوالد ,,,
امرأة في الاربعين من عمرها,,تضع مستحضرات التجميل في حقيبتها,,وفي كل فترة تختبيء في الحمام ,,لتصبغ وجهها بتلك المستحضرات,,حتى تبدو أجمل واشيك في نظرالآخرين ,,وهذا نوع محبذ من الخداع البصري ,,يسمى في علم المنطق "كذب مفتعل",,لكنه مقنع لحد ما لعدم وجود ضرر,,
يكذب الناس عادة لمنع الاحراج او للحصول على نفع مادي او معنوي معين ,,او لأخفاء أخطائهم ,,وربما يقطعون وعودا لايستطيعون الوفاءبها,,وقد يضطرون الى اخفاء عيوبا في بضاعتهم ومنتجاتهم من اجل تسويقها بشكل أسرع ,,,
ومهما كانت وسائلنا في الكذب,,فاننا نستشعر وخزا في الضمير ,,ولايمكن ان نصف انفسنا الا بالخداع والخيانة ,,وهذا لعمري امر سيء يجب الخلاص منه حتى لو تطلب الأمر خسارة كبيرة ,,,
وفي كل حال يبقى الاشخاص الصادقون عملة نادرة ,,نسعى جميعا للحصول عليها ,,وعدم التفريط بها,,,
وهؤلاء ,,كالكبريت الأحمر ,,,