في اواسط اب الماضي افتتح في الناصرية معلما حضاريا هو شارع الامام علي المتكامل والمجهز باحدث المواصفات من حيث تعبيد الطرق وتوسعه الشارع التي بلغت 21 متر ونظام الاناره ونظام السقي ..الا ان فرحة اهل الناصرية لم تدوم وكان لسان حال. الفنان الكبيرحسين نعمه والذي قصت يدية شريط الافتتاح.. ، يترنم باكيا بأغنيته الشهيرة ( يا حريمه)..
فلقد شهد هذا الشارع المشؤوم 7 حوادث مروعه منذ افتتاحة قبل شهرين.. راح ضحيتها عددا من الارواح البريئه واخر ها وفاة شابيين يوم امس.
كل ماينقص الشارع هو وضع اشاره مروريه عند مقتربات جسر الزيتون .تنظم حركه السير ..
ولا ادري كيف فاتت هذه اللفتة المهمة للذين ابرموا عقد العمل..وكيف لم تعترض مديرية المرور الموقعة على محضر الاستلام. وكيف تغاضت الشركة المنفذة والمشهود لها بالمهنية والاخلاص.. عن وضع هذة الاشارة.. وان كانت غير مدرجه بالعقد.. خصوصا وان كلفتها جدا زهيدة قياسا الى قيمة العقد الكبيرة.. كقربة لوجه الله ورحمة بارواح اهل الناصرية.
عام 76 كنت اصغر الاعضاء في لجنة لتنفيذ برج لاحد المكائن الصناعية لايتجاوز ال30 مترا.. وكان المنفذون شركة صينيةيديرها المهندس يوهان بوذي الديانة.. والذي. استشاط غضبا عند اكمال البرج.. وازبد وارعد.. لان بنود عقدالعمل لايتضمن وضع شبكة مانعة الصواعق..لان ارتفاع البرج يشكل خطرا تدميريا ان تعرض لصاعقة.. ومن الصعب اضافة اية مبالغ في زمن لااثر فيه للرشاوي والفساد.
ابرق يوهان بالفاكس الى شركتة لتصل بعد اسابيع معدات وتوصيلات مانعة الصواعق.. كهدية من الشعب البوذي الصيني.. وزاد على ذلك اربعة فلاشات حمراء تحذيرية.. خوفا من حركة الطائرات..
امثال موهان قليلون في زمن التردي والانحدار..
وعلينا الشروع فورا بوضع منظومة الاشارات المرورية.. قبل ان نفقد ارواحا اخرى.. ونقول( ياحريمة).