شيوخ عشائر و متظاهرو ذي قار يصدرون بيانا مشتركا في الذكرى الاولى لاحتجاجات تشرين

الخميس - 22/10/2020 - 18:17

شبكة اخبار الناصرية:
اعلن متظاهرو ذي قار وشيوخ عشائرها في بيان مشترك اليوم الخميس، عن الوقوف يدا واحدة للمطالبة بالحقوق المشروعه وادناه نص البيان:

بسم الله الرحمن الرحيم 
البيان المشترك بين المتظاهرين وشيوخ العشائر
بعد ١٧ عاما من الفساد والمحاصصة وغياب العدالة الاجتماعية والذي تميز به حكم الأحزاب السياسية الفاسدة، فضلا عن انتشار الميليشيات والسلاح خارج سلطة الدولة، فقد انطلقت شرارة الرفض لهذا الواقع المرير منذ سنوات حتى وصل تراكم الغضب الشعبي ذروته وفرض صوت الشعب كلمته لتولد لنا ( تشرين ) منارا للحرية والتغيير الذي لا تراجع عنه .
ثورة تشرين أعادت لنا الأمل بعد أن أخذ اليأس مأخذه من قلوب العراقيين.. فقد تصدى الشعب بمختلف فئاته لأشد أنواع العنف وأقسى أشكال القمع المدانة دوليا، وذهب نتيجة لذلك مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعاقين والمعتقلين والمغيبين والمختطفين ..
أن الشعب العراقي صاحب الأرث التأريخي والحضاري له الحق الكامل في حياة كريمة تسودها الطمأنينة في دولة مؤسسات يسود فيها القانون وتكون حرية التعبير عن الرأي مصونة ومكفولة لكل مواطن ، دولة توظف فيها جميع ثروات وموارد البلد من أجل أن يحظى الشعب بمستقبل افضل. 
ان وطننا اليوم بحاجة إلى كل الطاقات والكفاءات وأن نكون جميعا يدا بيد وكتفا على كتف من أجل النهوض بالواقع المرير لبلدنا في كل المجالات..
لقد حاولت أحزاب ومافيات الفساد ان تعزل الشباب المتظاهر عن شيوخ العشائر بأساليب مختلفة ودفعت بالمندسين والمخربين ليقوموا بأعمال تسيء إلى صورة تشرين وثوارها ، لكننا اليوم جميعا نقف هنا لنثبت ان الشباب المتظاهرين السلميين وعشائرنا وشيوخنا كلنا يد واحدة للمطالبة بالحقوق والمطالب المشروعة. 
نقف اليوم سويا لنعلن الاتفاق بين ابناء البلد الواحد ، بين الشباب المتظاهرين الواعين وبين شيوخ عشائرنا الأصيلة ، ويعلن الشباب المتظاهرين استمرارهم بالإلتزام بالسلمية وبتوجيهات وخارطة الطريق التي رسمتها المرجعية الدينية متمثلة في سماحة السيد السيستاني( دام ظله ) ، ونعلن هنا ان كل من يتجاوز على الممتلكات العامة أو الخاصة أو يحاول ان يغلق المؤسسات الحكومية الخدمية أو المؤسسات التعليمية والتربوية أو يتعمد الأصطدام بالقوات الأمنية أو يحاول الخروج عن السلمية بأية طريقة والقيام بأعمال تخريبية ،  فأنه لايمثل المتظاهرين السلميين ولا يخدم قضيتنا في الدفاع عن الوطن وأسترداد الحقوق وأنما يخدم الأحزاب السياسية الفاسدة ومخططاتها في البقاء في السلطة .
ويعلن الشيوخ عن دعمهم الكامل للشباب المتظاهرين والوطنيين من أبناء البلد في ساحات الأحتجاج وفي الإنتخابات البرلمانية وتبني قضيتهم والدفاع عنها .
نقف اليوم جميعا يدا بيد شيوخ العشائر والشباب الثائر لنجدد العهد والثبات على المطالب التي من أجلها قدمنا دماءا زكية ..
أن التغيير السلمي يأتي عن طريق الانتخابات المبكرة وصناديق الاقتراع والتي تعتمد على قانون انتخابات عادل ومفوضية مستقلة وتوفير بيئة آمنة للعملية الانتخابية .. ونرى اليوم أن الأحزاب السياسية والبرلمان العراقي هم من يؤخرون ويسوفون في أقرار قانون الانتخابات ويتدخلون في عمل المفوضية حتى أصبحت غير مستقلة في الانتخابات البرلمانية الماضية... لذا فأن على البرلمان العراقي والحكومة الحالية أنجاز المطالب التالية وبخلافه فأن كل الخيارت السلمية والقانونية والدستورية تبقى متاحة بما في ذلك السعي إلى حل البرلمان والذهاب إلى حكومة طوارئ أو إنقاذ تأخذ على عاتقها تحقيق رغبة الشعب في أنتخابات برلمانية مبكرة نزيهة وفي بيئة آمنة..
مطالبنا:
١- تفعيل دور القضاء واللجان والتحقيقات الخاصة بمحاسبة قتلة المتظاهرين وكل من استعمل القوة المفرطة المميتة ضد المتظاهرين. 
٢- أقرار قانون الانتخابات الجديد بالدوائر المتعددة والترشيح الفردي والمصادقة عليه من قبل رئيس الجمهورية. 
٣- الأعلان عن عدم التدخل في شؤون المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وتوفير كل الدعم اللوجستي المطلوب لعملها. 
٤- الأعلان عن الألتزام بموعد الأنتخابات المبكرة وتوفير كل مستلزمات نجاحها. 
٥- تشكيل لجنة خاصة وبالتنسيق مع الجهات الحكومية ذات العلاقة والقضاء العراقي للنظر في قضايا المختطفين والمغيبين من المتظاهرين. 
٦- تفعيل دور اللجنة المشكلة من قبل رئاسة الوزراء للنظر في جرائم الفساد الكبرى.