يَنسابُ ذكرُك في ثنايــــا الأضلعِ
والشوقُ يُعرَفُ من بريق الأدمعِ
إن غبتَ يحبو في الجّوى أملُ اللقا
حَبْوَ القوافــــــــي عند بــدء المطلعِ
للذكريات صدىً يُجدّدُ طيفَها
فتعودُ تَعزفُ في أنامل مُبدعِ
صورٌ على هام الخيال تجسّدَتْ
تَهِبُ التأمُّـــــلَ سلــوةً للموجَــعِ
صورٌ يؤرّقها الحنينُ ولم تجــد
من مؤنسٍ يشدو ولا مِن مَفزَعِ
لا يرتوي الصّادي بوصْفِ منابعٍ
ان لــــــــم يزرْها رُغم بُعدِ المنبعِ
هوِّنْ عليكَ فللمُحبِّ حنينُهُ
ولكلّ وُدٍّ صادقٍ مِن مَرْتعِ
كلُّ النوايـــا ان صَفَتْ جَنَباتُها
لم يبقَ وسواسٌ ليعبثَ بالوعي
مَنْ رامَ في وَسَطِ النجوم مكانةً
فليجْهِدنَّ السعيَ صوبَ الأرفعِ
وإذا الحسودُ أراد طيَّ محاســــنٍ
تسمو المحاسنُ في ثياب الألمعي
ان الوصالَ اذا تتوّجَ بالنقـــــــــــا
يبقى التواصلُ في المدارِ الأنصعِ
يتطلعُ الإحسانُ صوبَ جزائهِ
لينالَ في الإنصاف خيرَ الموقعِ
شتّانَ ما بين ابتسامة مُرهَفٍ
من قلبه وُلِدتْ وبين المدّعي
لا تستمع لغْوَ الوشاة فإنــــهُ
هدفٌ يُرادُ به شتاتَ الأذرعِ
قُــــــــم للأحبّةِ لا قيامَ مذلّـــةٍ
فالحبُّ أسمى ان يُذلَّ بموضعِ
شاور مَنْ اختبرَ الفؤادُ نضوجَهُ
واحذر من القول المُدافِ ببُرقعِ
ما كلُّ مَن عَقَدَ الصداقةَ صادقٌ
فاحذر وراقب حُسنَ ظنّهِ بالسعي
واذا لمستَ الغدرَ في خطواتـــهِ
فاقطع وصالَهُ مثل قطعِ الإصبعِ