إمنح لِطَرفِكَ شعر/ عدنان عبد النبي البلداوي

السبت - 19/09/2020 - 11:29
 عدنان عبد النبي البلداوي(من الارشيف).


إمنحْ لِطَرفِــــــــــكَ فُسْحَةً ليجولا
واربأ بحرْفِكَ أنْ يكونَ ذليلا
مـــــــا قيمةُ القلم البليغ بجريـــــــــهِ
ان لم يُحقق في المدى تعديلا
واستنهض الهِممَ النزيهة صادحاً
يبقى صداهـــــــــــــا مَعْلماً ودليـــــــــــــــــــــلا
واستوحي مَنْ بلغَ العُلا بكمالهِ
كي لاتضَيّع من سَناك فتيـــــــــــــلا
يرنو اليك الحقُ في عليائه
ليباركَ الافعالَ والتفعيـــــــــــــــــــــــلا
والعدلُ في زهو الضمائرِ يرتقي
وعلى اللسان مُرتَّــــــــــــــلا تَرتيــــــــــــــــــلا
يامَنْ ترفّعَ انْ يكونَ مُكابرا
وأبى سلوكُهُ انْ يكونَ ثقيلا
لاتزدري احــــــــــــــــــــــداً فربّ بخطوةٍ
منْ حيثُ لاتدري يصيرُ عَديلا
ما كلُّ مَنْ بلــــــغَ المراتِبَ يُقتدى
يبقى النقاءُ مِنَ الأصيل سليلا
بؤساً لدهرٍ أن يبايع فاسداً
ويذُلَ معزوزاً ويهلك جيـــــــــلا
المالُ عمرُهُ لن يخلّدَ جاهلاً
والعِلمُ نزرُهُ يمنحُ التبجيلا
ذو الأصلِ يبقى في الكرامةِ شامخاً
والرجْــــــــــــــــــــسُ نتنُهُ يفضحُ التجميــــــــلا
صيدُ الرجال مع الإباءِ تعايشوا
والعِزُّ أين مشـــــــوا يكون نزيــــــــــــــلا
ما كلُّ منْ مسَكَ العِنانَ بفارسٍ
ما لم بمَسْكِهِ يُخرس التطبيلا
أقسمتَ عمرَكَ لن تعاشِر فاسقاً
طوبى لسعيكَ بكـــــــــــــــــــــــرةً وأصيلا
من نهجِ أطيابٍ سُقيت لترتوي
كأسَ الفضيلة صافياً وجميلا
أمسِكْ يمينكَ أن تصافح عابثاً
فتُصابَ بالــــــــــــداء الوبيل طويلا
واربط بجأشِكَ كي تُفوّتَ فرصةً
للحاسدين وتُسقط التهويـــــــــــــــــــــــــــــــلا 
إن صُنتَ ما قدّسْتَ محض إرادةٍ
أبشـــــــــر بعاقبةٍ تنيرُ سبيـــــــــــــــــــــــــــــــــــلا
شتّانَ بين تقدّمٍ وتــــــــــــــــــردّدٍ
فالعزمُ يبقى وهجُهُ قنديلا
ابداً تظل على المدى أفعالُ مَنْ
جعلَ الصلاحَ لنهجهـــــــــا إكــــــــــــليلا
طافَ التأملُ في ثنايا خاطرٍ
فإذا الخواطرُ تَبهرُ التأويـــــــــــلا
من حيثُ كانت للحقيقةِ مرتعاً
ولِقوْلةِ الحق المبين كفيـــــــــــــــــــــــــــلا
أكرم بمن أرسى دعائم نهضةٍ
ضد الفســـاد وأربــــــــكَ التضليلا