متلازمة ستوكهولم / حسين باجي الغزي

الجمعة - 07/02/2020 - 13:24


لا اعرف اسم هذا المرض  او الاعاقة الاخلاقية ....وهي حب الجلاد.. او التلذذ بعذاب القتلة والمجرمون. 
لكن (عديلة الروح).. اخبرتني وهي تبحث في دفاتر العم كوكل
 ان اسمها   العلمي "متلازمة ستوكهولم" نسبة إلى حادثة حدثت في ستوكهولم في السويد حيث سطا مجموعة من اللصوص على بنك كريديتبانكين Kreditbanken هناك في عام 1973، واتخذوا بعضاً من موظفي البنك رهائن لمدة ستة أيام، خلال تلك الفترة بدأ الرهائن يرتبطون عاطفياً مع الجناة، وقاموا بالدفاع عنهم بعد إطلاق سراحهم
التعاطف مع القتلة والجناة والحرامية..
عاهة تفشت بشكل غريب في اوساط مجتمعنا العراقي  السقيم المبتلى بالعلل.. وطغت ظاهرة لوم الضحايا.. وتحميلهم كل مايجري.
هذةثقافة سوداء وكساح فكري.. ابتلت به شعوبنا الشرقية.. حيث احاطت السلطة ورجل السلطة ورجال الدين وشيوخ المنابر بشرنقة المقدس.. واحاطتهم بهالة من الخطوط الحمراء وألبستهم ثوب العصمة رغم ان العصمة لاتجوز الا لنبي.
وفي الوقت نفسه. يتجرع المخلصون لهذا البلد. مرارة  اللوم والتعنيف والملاحقة والقتل والتضييق.. ويتحملون اقذع.. وابشع النعوت والاوصاف. لانهم يتوقون لوطن حر وغد افضل. 
بينما ينعم الجلاد بالفيوضات المنصبية وتحيط به جلاوزة القدسية.. وتخلع علية القاب الجلالة والفخامة  والنسبية من قحطانية  وعدنانية وقرشية.
هي دعوة للتشافي من هذا الاسقام.. وعدم النظر بعين حولاء للمشهد الدامي في عراقنا الحبيب.. وتغليب لغة العدل والحق والانصاف.. وتوصيف شخوص المسرح وكشف ادوارهم.. بدلا من ملاحقة  وتهديد من ينتقدهم.. ويشير بالاصبع الكبيرة للخونة والانقلابين. والذيليين التابعين. 
لايمكن العبور بهذا الوطن  الى بر الامان, مادمنا.. لانصدح بقول الحق.. ونحابي.. ونجامل.. ولانشخص من هو الخائن والختال.. والقوال.و ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بانفسهم. )
والله من وراء  القصد.