تجربة رادود حسيني (الحلقة الأولى ) /حيدر الصالحي

الاربعاء - 11/09/2019 - 11:00

الرادود سيد عقيل الجابري                                   صوت طالما سمعناه بالمواكب الحسينية وليالي عشوراء الحزينة تميزت قصائده بالحماس والهمة ،تأثر بوالده سيد محمد واعشق طوره ،ينتمي لمدرسة عميد المنبر الحسيني الملا باسم الكربلائي، مايميزه عن أقرانه من الرواديد له طور ولون خاص به . السيد عقيل الجابري من أسرة ولائية حسينية قديمةٍ قطنَت جذورها مدينة الفهود _منطقة المجري إحدى مناطق قضاء الفهود ، وينتسبون الى عشيرة السادة الجوابر ، تعلم منها حب الحسين عليه السلام وانطلق منها لفضاء الخدمة الحسينية، وقف وراء نجاح ضيفنا الرائع والده السيد محمد واخوه السيد عوسج وابو خيبر العبودي مسؤول موكب السبطين ، حينها كانت اول قصيدة له هي للمرحوم ياسين الرميثي.. ادور عليك يبن امي ولاواحد يدليني عام ١٩٩٧ في ديوانيه ال حاج علي منطقة الكراج..

لنتصفح نحن وياكم تاريخ هذة الشخصية الحسينية في الحلقة السابعه ضمن برنامج (تجرية رادود حسيني ) 
الملا عقيل الجابري نشأ منذ صباه عاشقا للقراءة الحسينية ومحبا للإنشاد محاولا أن يصنع من شخصه حسينيا فأخذ ينشد الكثير من القصائد والموشحات،رغم صغر سنه فاشتدَ عوده حسينيا متأثرا بالملا باسم الكربلائي حتى أعتلا المنبر الحسيني سنة ١٩٩٧ فأجاد صادحا بصوته وخادما للحسين علية السلام..
يتحدث لنا عن تجربته في هذا المجال ،" بدايتي كانت عام ١٩٩٧ في زمن الطاغية حينها عمري ١٧ سنة ، تأثرت بشكل كبير بوالدي السيد محمد وعشقت اطواره الشجيه وكان لها لون وطور خاص معروف لدى الجميع.
يميل الرادود السيد عقيل الجابري للردة الثقيله والتي يعزو سبب ميله لهذا الطور لان طبقة حنجرته افضل من الردات السريعه وكذلك الثقيله تستطيع ان توصل بها الفكره ومصيبة الحسين واهله الى الجمهور، لكن تميزت والحمدلله بحماستي في الردات والنزلات السريعه.
تعامل السيد عقيل الجابري مع عدد من شعراء الفهود أبرزهم الحاج ابو حكمت الناصري واخية المرحوم جابر والشاعر سيد لقاء الجابري وسيد بدر الجابري وحسن موسى النافع وفلاح الماجدي ومحمد هادي الفهداوي وعلي الصالحي وسيد حمزه الجابري ومن خارج الفهود علي الحاج الصبيحاوي الكربلائي،
وعن سؤالنا عن اهم مايميز الرادود ؟ اجاب ان يكون متمكن ليس في الصوت فقط انما في طريقة الاداء ومدى تأثيره للمتلقي لايصال الفكرة والقضية الحسينيه. وان يجيد الاطوار وان يختار الكلمات المناسبه.
فيما كان لسيد عقيل الجابري رأي في واقع القصيدة الحسينية يضيف قائلا ان قضاء الفهود في تطور واضح في القصيدة الحسينية على عكس غيرها من المناطق من خلال ابداع الشعراء والرواديد في القضاء الحمدلله نراها في تطور للأحسن،مؤكدا على ضرورة الارتقاء في القضية الحسينية من خلال تهذيب النفوس وان لا نجعل من الحسين مجرد لطم على الصدور بدون ان تفهم القضية الاساسية وهي الثوره الحسينيه ولماذا قاد الحسين عليه السلام ثورة الاصلاح.. وهذا دور خطباء المنبر الحسيني وكذلك الشباب الواعي.. اهم شئ هو تهذيب النفس والسير بمبادئ اهل البيت عليهم السلام . 
وحول سؤال سبب موهبة صوته؟ بين انه استندت على الاكثار من قراءة القصائد الحسينيه وتدربت عليها في بداية مشواري اكثرها للحاج باسم الكربلائي،
حاليا الرادود السيد عقيل يقرأ في جامع الامام المهدي /عزاء شباب المهدي وكذلك في مجمع الشهداء في المجري / موكب شباب السبطين ، خارج الفهود كانت لي مشاركات في مجالس في كربلاء المقدسه.
تمنياتنا لخادم الإمام الحسين عليه السلام الرادود عقيل الجابري دوام الموفقية والنجاح لخدمة المنبر الحسيني..