حياة الذئب العربي في المملكة العربية السعودية بالصور/إيهاب مقبل

السبت - 17/08/2019 - 10:45

يتواجد في المملكةِ العربيةِ السعوديةِ العديد من الحيواناتِ الفريدةِ من نوعها، والتي تكيفت مع المناخ العربي على مر السنين. ويعمل المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية «الهيئة السعودية للحياة الفطرية سابقًا»، من مقره الرسمي في الرياضِ، على حماية ما تبقى من هذه الأنواع في الحياةِ البريةِ، وإنمائها ومتابعتها، للحيلولة دون انقراضها، ومن بين هذه الأنواع: «الذئب العربي».
 الذئب العربي، وهو من سلالة الذئب الرمادي، والتي كانت تنتشر عبر شبه الجزيرة العربية بكاملها، إلا أنها اليوم تتواجد في بضعة جيوب معزولة في المملكةِ.
 والذئب العربي حيوان صغير الحجمِ، متأقلم مع العيشِ في الصحراءِ، يبلغ ارتفاعه من 64 إلى 66 سنتيمتر عند الكتفينِ، ويصل في زنته إلى 20 كيلوغرامًا. ويمتاز بفرائه القصير الخفيف خلال فصل الصيفِ، إلا أن شعر ظهره يبقى طويلًا حتى خلال هذه الفترة، يُعتقد أن هذا يُعدّ تأقلمًا لتجنب الإصابة بحروقٍ شمسيّةٍ. أما الفراء الشتوي فطويل، إلا أنه لا يصل لطول السلالات الشماليّة.
 وللذئب العربي، كجميع سلالات الذئب الرمادي الأخرى، عيونًا صفراء، إلا أن للبعض منها عيونًا بنية، مما يعني أن أسلافها قدْ تزاوجت مع الكلابِ الوحشيةِ الطليقةِ في البريةِ.
 ويتميز الذئب العربي عن غيره من الذئابِ بإنه لا يعوي، ولا يمتلك غدد عرقية، ولذلك ينبغي عليه التحكم بدرجة حرارة جسمه. ولا يُعرف الكثير عن حياته الجنسية، ولكن عادةً ما تنجب الإناث حوالي ثلاثة جراء. ويُولد الجراء مكفوفين، ويُفطمون من حليب الأم بعمر ثمانية أسابيع.
 وعلى العكس من سلالة الذئب الرمادي، يعيش الذئب العربي في مجموعاتٍ صغيرةٍ، ويقتات على الأرانب والقوارض والماشية والقطط والنحل والجيف والقمامة والفاكهة الحلوة. كما بمقدوره تناول الأسماك والقواقع ورضع قرود البابون، ولذلك يعتبر جزء مهم وأساسي في نظامنا الإيكولوجي، إذ يحمي التجمعات السكانية البشرية من مخاطر الجرذان والقرود.
 ويعاني الذئب العربي من مشاكل عديدة في الحياةِ البريةِ، منها الصيد الجائرِ، والملاحقة بالسياراتِ والقتل العمد له للتفاخر، والقتل الانتقامي من قبل القرويين ردًا على هجماته على الماشيةِ.   
ا
ا
ا
ا
ا