عمق الصمت /بقلم :وليد كريم الناصري

الخميس - 20/06/2019 - 10:57


هل شعرت يوماً..؟
 بأنك تسقط في عمق صمتك 
كيف يعني ...؟
وماذا تقصد بعمق الصمت ؟
تجد نفسك في مكان ما كان أن تكون فِيَه!!
وشعور ما كان ڵـڱ أن تعيشه
 في لحظات 
▪️لا يمكنك البكاء فيها بالرغم من شعورك بالحاجة إليه !!!
▪️لا يمكنك التحدث عما في داخلك بالرغم م̷ـــِْن صعوبة تحمل ذلك !!
▪️ولا يمكنك حتى الكتابة عما أنت عليه!!!
?فقط كل ما تريده هو أن تجلس وحدك تستثقل حتى حاجتك للهواء 
وتنزعج من صوت تنفسك !!!!
?ترى نفسك أنك الكائن الوحيد المبتلى في هذا الكون وتتيقن بأن الجميع أما خذلك
 أو أنهم أصغر من أن يعرفوا ما في داخلك ..!!"
?ولكن فجأة تكتشف بأنه لٱ يوجد أي سبب وأدنى مبرر لكل ما أنت عليه ...!!!
?والغريب بالامر كله
بدل أن تنشغل بتناسي ما أنت عليه
 تنشغل علـى أثبات وجود سبب مقنع لما أنت فِيَه
فتحاول الهروب نحو عالم أفتراضي 
أصطنعته أنت لنفسك 
وكأنك خائف من كائن أخر لٱ تعرفه
لكنه قابع في داخلك
 سيحاسبك ويلومك 
?والأشد غرابة من ذلك كله
 انك لاتستطيع معرفة هذآ الكائن الذي في جوفك سوى أنك تتحسس وجوده فقط
▪️فتتهم تارة نفسك 
▪️وتارة تتهم م̷ـــِْن حولك
?فتفقد الثقة بكل شيء حتى قرارك 
تحكم علـّۓ  كل من يحاول مساعدتك بأنه مستعطفك لوهنك أو مستلطفك لمصلحة
 ?و يصل بك الامر
 أنك لم تعد تعرف ما انَـت
 وماذا تريد 
وألى أين تحاول أن تصل 
ضائعا في جوف صمتك
منعزلا في سر سكوتك 
?لٱ تحسن غير إبتسامة كسولة
مصطنعة كاذبة ملؤها الانكسار 
قد تدل من يقصدك علـّۓ  الطريق
ولكنك تائه تبحث عن لافتة مكتوب عليها
 (أين انَـت الأن) 
?وبهذا القدر قد وصلت اسفل درجة من عمق الصمت ..ومثلما أدخلت روحك بالصمت
بادر للخروج منه ولكن لٱ ترجع م̷ـــِْن نفس الطريق 
?لا تستسلم لخدعة صمتك واخرج من ذلك العمق الأفتراضي 
?تيقن بأن كل ما أنت فيه عبارة عن كذبة رددتها مع جوارحك فصدقتها بواطن روحك 
? لٱ تنشغل بتصديق كذبتك واطلق قبالتها حقيقة تقول بأنك افضل م̷ـــِْن غيرك او كذبة تقول بانك علـّۓ  مايرام 
?أصنع من مصائب غيرك قارب يقلك ساحل القناعة وسلاح لمواجهة عمق الصمت الكاذب واثبت لنفسك بأن ما كان ڵـڱ ان تعيش تلك اللحظة التي أضعتها عند ٱڅڑ نقطة م̷ـــِْن الصمت 
?تيقن أن حضك ليس سيء ولكن شعورك أساء إليك...!! ولكي تولد من جديد عليك أن تموت أولا...!! فالذي يسعى بروحه للتوبة عليه أن يرتقي بنفسه للموت!!!
?فعندما تغضب دقيقة واحدة :
فإنك تخسر ٦٠ ثانية من حياتك بلا مبرر بل لسبب أن خلقته وأنت قادرا علـّۓ  تحطيمه لأننا نحن أسياد أفكارنا وكل شيء يصبح جميلاً عندما نريد ذلك