هدوم العيد /محمد حسن الساعدي

Thu - 06/06/2019 - 08:54

 

كلنا عشنا وتعايشنا لحظات العيد وهي تقبل علينا بفرحها،وكيف كان العيد يتسم بالمودة والرحمة بين الناس، وتعيش الناس حالة الاستقرار في التواصل فيما بينها ، ويستعد الناس قبل يوم العيد باعداد أطباق الحلوى والكليجة وسط لمة الاهل والاحباب والاقارب ، ولكن العيد امسى بلا عيد ِ

،فلم يعد كما عاد، فقد افتقدنا الكثير من عاداته المعتادة لدرجة اننا ننشد في كل عيد " عيد بأي حال عدت يا عيد ... أبما مضى أم الامر فيك تجديد " ، وإذا هو العيد ذاته ولكن نحن من تغيرت عاداتنا فلم تعد للملابس الجديدة فرحتها،فملابسنا دائماً جديدة،وحتى صلاة العيد امست ضائعة بين النوم والانشغال بملاهي الحياة والتهاني، وأصبجت رسائل العيد متكررة ومستنسخة ، لهذا لانستغرب إذا وصلتك رسالة معايدة بأسم احد الاقارب مقتصرة على صباح اول يوم العيد ،فلم يعد الطفل يفرح بالقليل من العيدية والتي هي عربون للمحبة ، لتتحول الى نوع من المباهاة والتي لم تعد تنطلي حياة الاباء على الابناء بأخذ العيدية منهم .

هذا عو العيدكيف كان وكيف أصبح،ومع ذلك يبقى هو عيدنا نحن، والذي سرقه السياسيون منا بفسادهم ، وسرقة فرحة هذا الشعب المرتهن ، وحقوقهم في العيش الكريم في العيد أو في غيره من الايام ، ومع ذلك ستجد بصيص من أمل الفرح يشع بداخلك وتستطيع من خلالها ان تنشره لمن حولك ، وتضع الفرصة للمجتمع والذي ينتظر الفرصة في العيش الكريم بعيداً عن الصراعات السياسية والتي لم تجلب سوى الويل والخراب للبلاد والعباد، هولاء السياسيون الذي قتلوا العيد ولحظاته وقتلوا فرصة الشعب بان يعيش العيد في وطنه فرحاً سعيداً بالامن والامان ، والعيش الكريم . 

لقد جاءت الاعياد عادة في حياة الشعوب لتعود الى الله ، والتوبة عن المعاصي والسعي من أجل المحبة، والاكثار من عمل الخير ، فالعيد هو فرصة طيبة ليعود الانسان الى نفسه قليلاً، ونسيان الاحقاد والضغائن، وان نعمل على التقريب والتفاهم بيننا كأفراد وجماعات وكطائفة وقوميات، وان يكون هذا العيد فرصة جيدة ليعود الانسان الى محاسبة نفسه في خدمة بلده ، وحاسبة الفاسدين والمقصرين تجاه شعبهم ، ومحاولة العيش بسلام وهدوء وطمانينة وازدهار، لذلك لابد من أستغلال هذه الايام الفضيلة في ان يعود الانسان الى نفسه ومحاسبتها في ما قدمت ، لاننا اليوم بحاجة ماسة لتوفير الحياة الكريمة،وتامين العيش الكريم لابناءنا،من خلال توفير وسائل العيش الكريم، وضمان مستقبل شبابنا وتوفير وسائل العيش الكريم لهذا البلد السليب ، والوقوف بوجه الفاسدين ومحاربة كل انواع الفساد في مؤسسات الدولة ، كما ان في أعناقنا دين جميعاً وهم عوائل الشهداء الذين قدموا حياتهم ثمناً لحياة الأخرين فلهم في أعناقنا دين لما قدموه من الدماء الزكية فهؤلاء يستحقون منا كل خير

رحم الله شهداء العراق والشفاء العاجل للجرحى 

ويارب احفظ  جميع المرابطين في سوح الجهاد لأجلنا – لأجل العراق