يا منبر العلم والزهد الذي ،، أضحى مثالاً يهتوي كُلّ شاعرِ
يا قلعةَ الإيمانُ يا عَلَمَ الهدى ،، قد زادَ فقدُكَ من حزنِ الشعائرِ
أفنيتَ عُمرُكَ في الجهادِ فلم تزل ،، تحمل لواء الحق فوق المنابرِ
قد كُنتَ في وجه الطغاة لَثورةٌ ،، قضّت مضاجعَ كُلّ باغٍ وجائرِ
وخطابك المعطاء أرعبَ حزبهُم ،، وبفكّركَ الوقّاد نور البصائرِ
والمكتباتُ شواهدٌ ومدادها ،، من فيض علمك يروي كُلّ زائرِ
تبكي عليك اليوم كُلُّ فريضةٍ ،، والمؤمنون وكلّ حُرٍّ ثائرِ
حتى المساجدُ أغلقت أبوابها ،، فكأنها علمت بفقدكَ صائرِ
وأرى المدينةَ يوم فقدُكَ باكية ،، والناسُ حيرى بين حافٍ وحاسرِ
أمّا اليتامى في حداد وحزنهم ،، باقٍ عليك الى المماتِ مشاعرِ
فلقد وجدتُكَ في التُقى خيرُ فاضلٍ ،، ولقد وجدتُكَ للورى خيرُ ناصرِ
عليكَ سلام الله منّي فإنني ،، أُحبّكَ من قلبٍ شغوفٍ وطاهرِ