بسم الله الرحمن الرحيم
قال الله تعالى ::((الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ)) البقرة (156).
بقلوب حزينة ومحتسبة وردنا نبأ وفاة العالم العامل وكهف المؤمنين وسند الامة والدين ذاك هو العلامة اية الله الشيخ محمد باقر الناصري رحمه الله .
برحيلك يا ابا جعفر فقدنا ملاذاً وكهفاً طالما ضمَّنا وذاد عنا عما ألم بنا من غبش الدنيا وملماتها .
كنت مناراً شاخصاً وعلماً مشرعاً لم تربكَّ الخطوب ولم تضيعك الدروب فاصبحت علماً ودليلاً ، انار الله بك درب المؤمنين وثبت الله بك وعيهم وموقفهم طيلة السنين العجاف الموحشة والايام المدلهمة التي مر بها ركب الوعي يوم ارتبك فيها الكثير وزاغ عن مسالك الطريق .
ننعاك شيخنا الراحل بحزن وشجى ونذرف عليك الدموع والآهات فانت الراية الصالحة الواثقة ، وحقاً على مثلك ان تحار وتتألم النفوس ولفقدك ان نسكب العبرات والحسرات .
وما يهون خطبنا ايها العبد الصالح ان المنهج الذي رعيته وجهدت نفسك على نمائة واستمراريته قد اصبح مترسخا في الحياة وستعيش ذكراك مع بقاءه ورسوخه .
فسلام عليك شيخنا في كل حين وخلدت روحك مع الصالحين ، وقبلك الله شاهدا على الثبات والاستمرار .
وانا لله وانا اليه راجعون
السيد محمود الميالي
٨ ذو الحجة ١٤٤١ هجرية