﴿ الَّذِينَ تَتَوَفَّاهُمُ الْمَلَائِكَةُ طَيِّبِينَ يَقُولُونَ سَلَامٌ عَلَيْكُمُ ادْخُلُوا الْجَنَّةَ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ ﴾ [النحل: 32].
بقلوب حزينة، ونفوس راضية بقضاء الله وقدره، يودع حزب الدعوة الاسلامية علما من اعلام الاسلام، وقامة شامخة من شخصياته الاسلامية والوطنية التي جاهدت لتخليص العراق من طاغوته،
انه رجل العلم والجهاد والعطاء والمواقف الشجاعة
اية الله الشيخ محمد باقر الناصري، الذي رحل الى رب رحيم وهو يلبي نداء ربه تعالى: ( يا أيتها النفس المطئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وأدخلي جنتي) .
لقد كان الراحل الكبير صلباً في عطائه فلم يدخر جهدا في العمل من اجل عقيدة الاسلام الحقة ونشر قيمه والدعوة اليه بكل الوسائل والاساليب ، ساعياً بدأب ونشاط لخلاص شعبه ووطنه من الدكتاتورية البغيضة الظالمة، والمشاركة الفاعلة في جهود المعارضة الوطنية ومؤتمراتها وتقريب المواقف بين اطرافها، ودعم جهاد العراقيين في الداخل بكل ما أوتي من قوة وعزيمة وأمل .
وبهذه المناسبة الاليمة والخسارة الكبيرة والثلمة التي لا يسدها شيء ، نتقدم بالعزاء والمواساة الى الأمة الاسلامية والمرجعيات الدينية وعموم الشعب العراقي وبالأخص اهالي الناصرية الكرام وأسرته المفجوعة، والدعاة ، ولكل معارفه ، داعين المولى عزوجل ان يتولاه بما يتولى الصالحين من عباده وينزله منزلا مباركا مع الصديقين والشهداء والصالحين وحسن اولئك رفيقا ، ويربط على قلوب الجميع بالصبر والاحتساب،
وانا الله وانا اليه راجعون
حزب الدعوة الاسلامية
المكتب الاعلامي
٨ ذو الحجة ١٤٤١
٢٩ تموز ٢٠٢٠