خليك بالبيت.. هذا الشعار الذي أصبح المتصدر الوحيد بين كل الشعارات على الفضائيات ومواقع التواصل الاجتماعي وخاصه بعد ارتفاع أعداد المصابين بفيروس كورونا اللعين في جميع محافظات العراق الحبيب
خليك بالبيت شعار فقد معناه لدى الفقراء ومعدومي الدخول وخاصه بعد أن أصبحت مدة الحظر وغلق المحال وغيرها من مصادر الرزق طويله
الفقير وأصحاب الأعمال الحره وسواق التكسي المطالبين بالايجار وتوفير الحليب والطعام والعلاج لعوائلهم لم يكن هذا الشعار الذي رفع من أجل تقيد حركة انتشار الفيروس تهمهم ولا صحتهم تهمهم بقدر همهم بكيفية توفير سبل العيش ولو بالقدر البسيط لأطفالهم.
فالدولة والتي اصدرت الكثير من القرارات الصارمة والرادعه من أجل إجبار المواطن على تنفيذ قرارات الحظر لم تفكر ولو مجرد تفكير باصدار اي قرار ولو كان بسيط بمساعدة هؤلاء الفقراء والمساكين وأصحاب المهن الحره
بل وصل تماديها إلى مد يدها على رواتب المتقاعدين والموظفين للأخذ منها بدل مساعدتهم .
حتى أصحاب المهن الصحية والذين هم في خط مباشر مع المرض لم تعر اي اهتمام لهم بقدر اهتمامها بكيفية توفير الأموال لامتيازاتهم ومنحهم وسعادتهم هم وعوائلهم .
قبل المطالبة المواطن بان يكون أكثر وعي وإن يلتزم بقرارات خلية الازمة او الصحة او الدولة علينا أن نطالب الدولة بضرورة الالتزام بواجباتها كونها هي المسؤولة قانونا وشرعا وأخلاقيا بتوفير الحياة الكريمة للمواطن الفقير والمسكين وصاحب العمل اليومي .
فالنفكر جميعا معا بهؤلاء ونتسال ..
من اين يأتي بأموال الإيجار لدفعها.
من اين يأتي بأموال الطعام لعائلته .
من اين يأتي بأموال العلاج .
من اين يأتي.. ومن اين يأتي .......
كل هذه الحاجيات تحتاج إلى أموال
و الأموال تحتاج إلى عمل
والعمل ممنوع في العراق منذ أكثر من ٣ أشهر
ولا داعم ولا مساعد لهم
فهل بعد كل هذا يكون شعار خليك بالبيت له معنى لديهم ؟؟؟؟
.....
انتهى