في عام2014 وتحديداً يوم 10/6/2014 سقطت الموصل بالكامل على ايدي العصابات الإجرامية داعش وحدث الخراب والدمار في المدينة وتهديم كافة الاماكن التاريخية والأثرية فيها حتى وصلت المرحلة الى الجوامع والكنائس ومنها تفجير جامع النوري المعروف في مدينة الموصل
وبعدها امتد التنظيم الى المحافظات الغربية الى الحدود الصحراوية الى كربلاء في النخيب وغيرها من الاماكن وحدثت مجزرة سبايكر في تكريت التي راح ضحيتها اكثر من1700 شاب مظلومين ارتكبت بحقهم ابشع جريمة في العالم في التاريخ الحديث ارتكبها التنظيم وممن ساعدهم من العشائر الموجودة هناك حتى تلطخت مياه نهر دجلة بدماء الشباب وارتكب جرائم متعددة بعيدة عن الإسلام والأنسانية وتهجير الإيزيديون واغتصاب نسائهم وكثير من الجرائم البشعة التي ارتكبها التنظيم .
وعندما تأزم الامر اصدرت المرجعية الدينية في النجف الأشرف المتمثلة بالمرجع السيد السيستاني (دام ظله) واصدر فتوى الجهاد الكفائي من خلال خطبة الجمعة في صحن الامام الحسين ألقاها الشيخ عبد المهدي الكربلائي لتحرير ارض العراق من دنس داعش الاجرامي وبعد سماع الفتوى هبّت شباب وكبار من مناطق الجنوب للتطوع والذهاب الى ساحة المعركة والالتحاق مع القوات الأمنية للتصدي لهم واخذت الحافلات تنقل الآلف من المتطوعين للموصل والانبار وصلاح الدين ... وحدثت معركة شرسة في مدينة الموصل واستشهد الكثير من شبابنا حتى تحرر الموصل بالكامل وأنقاذ العوائل والاطفال من تحت ابنية المنازل المهدمة ونقلهم الى الجانب الأيمن الذي تم استعادته من قبل القوات الأمنية و جهاز مكافحة الأرهاب والحشد الشعبي وبعدها الانتقال الى الانبار وصلاح الدين وسامراء لتحرير حتى اخر شبر في البلد .حتى ان فقد التنظيم سيطرته بالكامل اخذ يمارس الغدر مرة اخرى للهجوم على مقرات الحشد الشعبي والتسلل عبر صحراء الرمادي الى سامراء وغيرها من مناطق كركوك وغرب بغداد على شكل انتحارين لكن القوات الأمنية والحشد الشعبي بكافة صنوفها كانت لهم بالمرصاد لتصد جميع الهجمات ..ولقد ابلى شباب الجنوب بلاء حسن وارجاع كافة الأراضي العراقية وتسليمها للقوات الأمنية والحاق التنظيم الأرهابي خسارة فادحة بالمعدات والأرواح ..الرحمة والغفران على ارواح شهداء القوات الأمنية والحشد الشعبي بدمائهم تحرر العراق واعادة الحياة الى وضعها الطبيعي