المبدأ والضمير وقراءة ما وراء اللعبة هي مبدأ قرأني واسلوب محمدي تعلمناه وطبقناه على الواقع الذي نعيشه ومنها نقرأ ما يحدث بتجرد وموضوعية وبعيدا عن العواطف وخارج نطاق الدعاية الاعلامية.
تعود ذكري الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح ومعها العالم كله يعيش وباء الكورونا العالمي الذي يعيد تشكيل العالم كله من سياسة واقتصاد وحتى تعامل بشري انساني ومعه سقطت المنظومة الطاغوتية الربوية العالمية وسقط قناع الدعاية والزيف عن الانظمة والدول بقيادة الإمبراطورية الأمريكية.
فيروس الكورونا قدم للعالم كل العالم الدرس وقال لكل العالم اذا صح التعبير:
لمن العظمة اليوم؟ ولمن القوة؟
كل هذا العالم اسقطه فيروس وهو شبه كائن حي لا يشاهد الا بالميكروسكوب الإلكتروني.
العظمة والقوة هي لله سبحانه فقط وهو مالك الملك والله اكبر من كل شئ.
ليست مسألة غزو العراق الجريح هي مسألة اسقاط ديكتاتورية وليست ايضا مسألة اقامة ديمقراطية وايضا ليست حالة أخلاقية ولم تكن جمعية خيرية اقامها النظام الطاغوتي المالي الربوي العالمي من اجل عيون سكان ارض السواد.
ان الطغاة والمجرمين يمثلون اشخاص هم زائلون بواقع قانون الحياة ولكن المجتمعات والدول تبقي والحضارة تستمر والمنطقة العربية شعوبها اساس الحضارة والساعية دائما ودوما لأعادة دورها المفقود بصناعة النهضة للفرد والمجتمع .
ذكرى غزو العراق الجريح بالتاسع من ابريل هي ذكري غزو اجنبي لبلد عربي بهدف اسقاط "دولة" ولأجل الغاء مقدرات شعب عربي وضمن مخطط يشمل كامل المنطقة العربية وهذا ما حصل وذلك ما جرى.
والحجج الدعائية لذلك الغزو كلها سقطت وما قيل بعدها انكشف زيفه وكذبه.
العراق هو عقل العرب ومصنع الافكار وموقع التناقضات والمكان الروحي الديني الثائر والصوفية الهادئة هو الموقع الذي تم الغاء وجود الدولة فيه وإدخاله بنجاح بواقع من الالم والمأساة المتواصلة.
تأتي ذكري التاسع من ابريل هذه السنة وبالعراق ثورة يقودها شهيد موجودة ومستمرة وبركانية تنتظر العودة لتعلن سقوط كامل لشلة الجواسيس واللصوص وسياسيي الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي صاحب النفوذ والسيطرة وسط نفوذ ايراني متداخل.
ان ثورة أكتوبر بالعراق الجريح مستمرة وستنتصر وهي ثورة يقودها شهيد لذلك لن تنهزم.
الداعم الاكبر لكل ما هو شر في العالم بطريقه للسقوط والانهيار بواسطة فيروس ومع هذا السقوط كل ملاحق وتوابع الطاغوت المالي الربوي العالمي الى واقع مختلف وشكل مختلف.
عاش الاسلام الصانع للعدالة
عاشت الامة العربية
التاسع من ابريل للعام الفان وعشرين.