احد مصائب العالم هو استمرار رأس اكبر بلد في العالم وهو الرئيس الأمريكي الحالي ترامب بممارسة حالة الاستعراض السينمائي والتليفزيوني بظل حالة وباء عالمي يحتاج لرجال دولة حقيقيين ولتحرك مؤسسات الدولة الرسمية بعيدا عن الدعاية والإعلان و محاولة صناعة مشاهد سينمائية بالواقع الحقيقي.
هو يتصور ان حالة خطاب دعائي ستتجاوز ارض الواقع واننا نعيش في ظل فيلم سينمائي ترفيهي حيث المشهد الأخير يتضمن وجود لقاح ودواء يشفى العالم ليصنع الرئيس الامريكي ترامب لقطته الختامية ويتم اسدال الستارة على قائمة المشاركين بالمسرحية او الفيلم.
ليس الواقع هو فيلم او مسرحية بل الواقع هو حقائق تتحرك على الارض وارقام وادوات بغيابها لن يتم انتاج شئ.
يتحدث الرئيس الامريكي ترامب حول دواء من هنا وهناك وهو يريد كسب اللقطة الدعائية السينمائية ولا يترك المشهد لذوي الاختصاص والمحترفين بالعمل الطبي بل انه اسكتهم امام شاشات و وسائل الاعلام.
كل كلام عن دواء ولقاح حاليا كل الكلام لا يمثل دراسة احصائية علمية معتمدة وحجم العينة صغير جدا وهناك مؤشرات احصائية دقيقة يجب تفعيلها بدراسات احصائية اكبر لتفادي عدم وجود عوامل اخرى ساعدت على الشفاء مثل المناعة البشرية الطبيعية او جرعات فيتامين سي على سبيل المثال لا الحصر.
العالم كله في وباء الكورونا يبحث عن حل او مساعدة وقد يتم التغاضي والتنازل عن حقائق احصائية معتمدة لضمان سباق الوقت او لكي يحصل على بلد من هنا أو شركة دوائية من هناك على حالة دعائية ولكن للأسف الشديد الواقع الإحصائي بواقع اخر ومكان مختلف.
الان وبأوضاع اليأس قد تتحرك العمليات الاحصائية الطبية جنبا الى جنب مع اعطاء لقاحات او ادوية تجريبية خاصة التي "قيل" ان عوارضها الجانبية ليست خطيرة او كبيرة كالدواء الياباني للأنفلونزا الذي تتحرك جهات طبية بتجربته على المرضى ويمكن هنا تجاوز الخطوات الاحصائية طويلة المدى الزماني لصناعة تجربة طبية وعملية احصائية بنفس الوقت لأن العالم كله يائس أمام هذا الوباء العالمي لفيروس الكورونا وليس هناك بعد واقعي حالي الا الوقاية والحجر وحصر الحالات المعروفة وصناعة خطط طويلة المدى مبنية على بروتوكولات الطب الوقائي وبروتوكولات الصحة العامة وايضا يجب تفعيل الجانب الاداري الاحترافي الصميم والحقيقي لمن يعرف ان يعمل ولمن يستطيع ان يتحرك ضمن الية حازمة للتطبيق والمتابعة لجهاز الدولة بدون اي استثناء من اي جهة وبتطبيق حازم صارم شامل على الجميع.
هذا جزء من الكلام وهو ما حاولت تبسيطه والاحصاء الطبي معقد وصعب حتى على الأطباء انفسهم ما دون مرتبة الاستشاري اي اصحاب البوردات الطبية المعتمدة رسميا.
يريد الرئيس الامريكي ترامب اختصار كل الحالة الواقعية في اعادة صناعة مشهد سينمائي على ارض الواقع وهو ليس فقط جنون بل وهم لن يصنع شيئا الا المأساة للشعب الامريكي قبل كل شيء