لا ارى مبررا للجدل الدائر بتغليب العلم على المقدس وخلق اشكالية بغلق المراقد و تعطيل صلاه الجمعه بسبب وباءالكورونا. ووصفه بانه وباء ارسل للمارقين.. والكفرة.. وانها تستهدف الجنس الاري المؤمن ..دون غيره..
وهي الحقيقة التي احتفى بها الزنوج وشعوب افريقيا.
شخصيا اعتقد ان للعلم احجية اقوى من حجة الدين على العلم .. فما يقوله الاطباء المختصون هو حجه على رجال الدين في مجال اختصاصهم و ما يقوله رجال الدين هو حجه على العلماء والاطباءفي مجال اختصاصه.. وهذا ما اكدته المرجعية في خطاب الجمعة الماضية.
و البرهان في ذلك يلجا الكثير من المراجع وعلماء الدين الكبار الى الاطباء حين تنتابهم العلل.. وحجتنا على ذلك. هومقام السيد السيستاني دام ظله الوارف ذهب الى لندن للعلاج و هوجار لمقام الطبيب المداوي الامام علي علية السلام.. وخضع لعملية جراحية بايادي عراقية.. مؤخرا .ولا ضير في ذلك طالما ان الحجيه في ذلك هو للعلم وللاطباء والشفاء بعد ذلك عندما مقام الرب الكريم.
في القرن الثاني عشر والثالث عشر الهجري والرابع عشر ضرب الطاعون والهيضه والجدري مدن المراقد المقدسه و اغلب مناطق العراق و كان الناس يلوذ
ون بهذه المراقد هربا من الموت. وبلغت اعداد الضحايا الالاف بل الملايين.. ولم تشفعهم دعوات ولا صلوات.. الا ان اكتشفت الامصال والتي قضت على هذة الاوبئة نهائياً الا ما ندر.
يقول الدكتور علي الوردي رحمة الله علية (في زمن العثمانيين) ضربت الكوليرا مدن العراق فاوصى حاخامات اليهود اتباعهم بعدم مغادرة منازلهم.. فسلموا.
واستشار. المسلمون مراجعهم فقالوا لهم (لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا)فأبيدت مدن كاملة. الاشكالية تتركز في الايمان المطلق للعقل المذهبي الجمعي.. في ان هذة الاماكن هي طاهرة ونقية ولايمكن. ان يوصلها الخبث او الرجس اواي مايدنس مقامات من دفنوا فيها.
ولقد ساء الكثير من المسلمين وهم يرون اقدس البقع وقبلتهم خالية من المطوفين والمعتمرين ..والحرس السعودي يضع يافطات ممنوع الدخول.. وشاهدت الكثير من ابناء الطائفة يذرفون الدمع غزيرا.. وهم يرون.. قبر الولي الامام علي( علية السلام)..مقفل وقد عفربالمواد الكيماوية خوفا من ميكروب لايرى الا بادق المجاهر.
مانريد ان نقولة. هو ليس الجحود او الطعن بسببية الانبياء والاولياء ..حاشا الله. بل اننا نؤكد حقيقة دامغة (أن المنتصر في نهاية المطاف هو العلم والعقل، وعلينا ألّا نكون مطيّة مذهبيّة عاطفيّة بيد غيرنا، وعلينا تقبّل الواقع بصدر رحب ونقول: الحياة تجارب بما في ذلك المعتقدات المذهبيّة، ومن لا يتجاوز الاختبارات الصّعبة فلا مكان له في حافلة العلم، فليُتأمّل كثيراً كثيراً)
والله من وراء القصد.