في عزاء الذكريات المدن السومرية عندما تفقد شاعرها تشق الف ثوب وتنوح بمراثي لا تعداد لها ، واليوم مدينتنا السومرية ( الناصرية ) تفقد شاعرا اصيلا محلا لمودة سجع الشعر وموسيقى قافيته الجلفية .
ابو هند ( جليل العضاض ) الرجل الذي احب مجلسه وعباراته وابتسامته وهو يطل علينا كل مساء في سيره المنظم من بيته في الجانب الاخر للفرات والى مقهى الادباء ، عابرا الجسر الخشبي وهو يخبرنا ان النهر يمده بحيوية البقا لانه الفرات.
الان الحيوية توقفت عن محطات السفر البعيد فلم نعد نسمع من ذكريات الاماسي سوى عطر حضور قديم كانت فيه يا جليل العضاض رائعا بكل شيء.
هذا الرحيل الذي يترك لنا الدمعة وصدى اجراس طباق وجناس قصائدك هو واحدا من طقوس حزن السلالات السومرية التي اتى اليها ال العضاض منذ تأسيس الناصرية وليصبح بيتهم الاثير قي ساحة الحبوبي الملاذ الاخير لواحد من قادة الثورات العراقية ضد المحتل الانكليزي .
ولك في المكان معنا ذكريات القصص وعطر الشاي واحلام أن يظل المكان بهجة العيش مع موجة النصر والوجوه الطيبة لأهل المدينة .
لك الرحمة والفردوس الخالد الذي يليق بك يا ابا هند...