"تجويع سوريا الشر القادم فما العمل "/د.عادل رضا

السبت - 25/01/2020 - 11:06


‎الدولة السورية والمجتمع والجيش يواجهون الحرب الاقتصادية لصناعة معادلة الجوع وزيادة احتقانات الغضب لأجل تحقيق ما اراد تحقيقه حلف الناتو من خلال صناعة الجوع والفقر بالمجتمع العربي السوري. 
‎ما فشل به حلف الناتو والصهاينة هو اسقاط سوريا الدولة والمجتمع والجيش والان يريدون اسقاطها اقتصاديا وكذلك اعلاميا لذلك ما زالت الحملات الاعلامية ضد سوريا الدولة والمجتمع والجيش مستمرة ومتواصلة بوسائل الإعلام التابعة لحلف الناتو وايضا بوسائل الاعلام العربي المتصهينة و ايضا هناك وسائل الإعلام المرتبطة بالأخوان المسلمين. 
‎سوريا الدولة والمجتمع والجيش تواجه حرب عالمية رابعة واحتلال امريكي تركي فرنسي ألماني بريطاني وهي ساعية عسكريا وامنيا واستخباراتيا لطرد الغزاة الاجانب والمواجهة مستمرة وهذا موضوع يجب نقاشه وقد تكلمنا عنه بمقالات ودراسات تحليلية تناقش الحالة السورية وهي منذ ما قبل ٢٠١١ ليست حالة سورية فقط بل هي حالة عربية شاملة ضمن صراعهم مع الصهاينة بقيت سوريا القلعة العربية الصامدة وهي الخطر الأكبر على الكيان الصهيوني على المستوى الاستراتيجي متوسط وبعيد المدى ما دامت ملتزمة بنفس النهج والخط والسياسة وصحيح أن سوريا متعبة جدا وهي لا زالت تحارب كل ما هو شر في العالم منذ ٢٠١١ . 
‎ولكنها تعود دائما لتقول "لا" وتصدم العالم.....كل العالم. 
‎ولكننا نريد ان نتكلم هنا عن مجال اخر وموضوع مختلف يتعلق بالجانب الاقتصادي وهو مجال ليس اختصاصنا ولسنا ملمين فيه ولكن نريد تقديم أسئلة للتفكير بصوت عالي لعل من بموقع المسئولية يستفيد ولعل هناك من تغيب عنه المعلومة وايضا قد نثير حراك معرفي اعلامي يقدم لنا إجابات على أسئلة؟ 
‎يجب اعادة هندسة العلاقات الاقتصادية خارج المنظومة الرأسمالية لمنع ارتباط اي طبقة نفعية تجارية مرتبطة بالأجهزة الأمنية مع النظام المالي الرأسمالي لمنع تحول "جزء" من الدولة السورية الى دور وكيل اقتصادي للطاغوت الغربي المالي. 
‎الامر الاخر هو اعادة الاموال السورية المنهوبة أينما وجدت في سوريا والعالم الاخر وانا اعرف ان ثروة سحت ومسروقة لشخص واحد تكفي لأعادة اعمار كل سوريا فما بالك عن باقي الاشخاص. 
‎يجب عمل ترابط سوري صيني اقتصادي من خلاله يتم الاستفادة من المشروع الصيني الخاص بأعادة صناعة طرق التجارة الدولية على مستوى الكرة الارضية وسوريا بالطبع احد اجزاء هذه الطرق ومنابع النفط والغاز بالساحل الشامي ايضا حيوي للصين وايضا يمكن الانطلاق من المصلحة الصينية العالمية لخلق تحالف عسكري وتواجد عسكري صيني يقدم حماية لسوريا مضاعفة مع تحالفاتها الاخرى مع الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران وايضا الروس والذي يحتاج السوريين الى صناعة عامل يحميهم من ما تترتب عليه علاقة روسيا مع الصهاينة من ضرب لمصالح سوريا خدمة للكيان الصهيوني لأن سوريا تعيش تناقض وصراع ضد الصهاينة الذين لديهم علاقات كبيرة مع حليف سوريا الذي يحميهم من الصهاينة!؟ والروس هنا يمسكون عصا مصالحهم ومنافعهم بما يخدمهم كدولة ولكن هناك ضرر واقع على سوريا عندما لا يلتزم الروس بحماية سوريا عسكريا وتقع هجمات على ارض سوريا حين على سبيل المثال لا الحصر يريد الروس ضرب الجمهورية الإسلامية وتواجدها القانوني العسكري داخل سوريا فيتم السماح للطائرات الصهيونية بضرب اماكن العسكرية التابعة للجمهورية الإسلامية وهي متواجدة قانونا ضمن معاهدات عسكرية استخباراتية مع دولة سوريا وايضا بمرات اخرى يمتنع الروس عن اداء والالتزام باتفاقياتهم ويتم ضرب الجمهورية العربية السورية مباشرة خدمة لمصلحة ما ترتبط بمصلحة الروس مع الصهاينة. 
‎اذن ادخال الصين هل هو ضروري لخلق توازن عسكري وامني واستخباراتي ضمن مصلحة سورية اخرى بربط الاقتصاد السوري باقتصاد متناقض ومضاد للاقتصاد للطاغوت المالي الغربي. 
‎ايضا كيف يمكن تفعيل العلاقة مع كوريا الشمالية والاستفادة من تجربتها العسكرية والامنية والاقتصادية وايضا كيف يمكن فتح مجال العلاقات الاقتصادية والتعليمية والمواصلات وايضا السياحة والسفر الى هناك لخلق نوع من العلاقات المصلحية الإستراتيجية المفيدة للطرفين والامر موصول الى دول قارة امريكا الجنوبية. 
‎هذه محاور تحتاج لجهاز مركز التفكير العامل والموجود ضمن الدولة السورية ان يجاوب عليه ويقدم رؤيته المطلوب تقديمها لموقع رئاسة الجمهورية العربية السورية وايضا الاجهزة الاستخباراتية الأمنية وقيادات حزب البعث العربي الاشتراكي الجناح اليساري الحاكم للخروج بخارطة طريق ما العمل؟ واتصور ان ذلك جاري ويجري حاليا بشكل اكبر واكثر عمقا مما اطرحه واقوله هنا فالسوريين عودونا انهم 
‎ليسوا سهلين وهم متمكنين بهذه المسائل وهذه الجزئية موجودة وبصلابة في "رجال الدولة السورية الحقيقيين " 
‎البعيدين عن النواحي السلبية الموجودة في الدولة السورية والتي ناقشناها بأكثر من موقع اعلامي سابقا. 
‎حسب ما اعرف ان من ايجابيات الدولة السورية هو وجود هذا الذي ذكرناه بالأعلى وايضا من ايجابيات الدولة السورية هي وجود رجال دولة ورجال سياسة واستخبارات يعرفون من اين تؤكل الكتف بما يخص بصراع الدولة السورية من اجل الابقاء على استقلالها وقرارها الداخلي وسياستها الخارجية خارج التوجيه والإرشاد الخارجي بظل صراع الجمهورية العربية السورية مع طاغوت حلف الناتو و الشيطان العنصري منتوج النازية المتمثل في الكيان الصهيوني وهو الشذوذ العنصري الذي تمت اقامته على دولة فلسطين المحتلة.