من وراء مقتل أكثر من خمسمائة انسان هم بالتأكيد شهداء ثورة أكتوبر بالعراق الجريح وهم بالأغلب الاعم شباب صغار وجرح أكثر من عشرين ألف انسان عراقي؟ هم مشاركين بمظاهرات سلمية ضد شلة جواسيس ولصوص الاحتلال الأمريكي لبلدهم.
من المسئول؟ إذا كانوا شلة الجواسيس واللصوص وسياسيين الصدفة الذين جائوا مع الاحتلال الأمريكي يقولون ويزعمون ان هناك دولة حقيقية بالعراق؟
فان هذه الدولة المزعومة هي المسئولة عن امن الناس وحماية حقوقهم البشرية الديمقراطية بالتظاهر السلمي والاعتصام.
هل قتلت مواقع نفوذ الجمهورية الإسلامية هؤلاء الشباب بقوة سلاح التنظيمات والأحزاب التابعة لهم؟
ام تم قتلهم بواسطة
"مسخ دولة الاحتلال الأمريكي للعراق الجريح "
نحن نسأل؟ من المسئول؟
هناك من يقول
افلاس مشروع الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران خارج حدودها بمواقع
"فشل الدولة وغيابها"
ادي الى اتخاذ قرار التصفية الدموية إذا صح التعبير لأن هناك من يعتقد داخل الجمهورية الإسلامية انه بأنتهاء نفوذها التنظيمي داخل العراق يعنى نقل المعركة الاستخباراتية الأمنية مع الولايات المتحدة الأمريكية داخل حدود الارض القومية الايرانية إذا صح التعبير التي تم اقامة الجمهورية الإسلامية عليها؟
فتم اتخاذ مسألة قوة السلاح بمقابل قوة الشعب؟
وهنا يتم قتل المتظاهرين الذين ينطلقون بالأغل
الاعم منهم من مناطق كان يتم التعارف عليها قبل الغزو الأمريكي للعراق الجريح بمناطق المظلومية الشيعية!؟ حيث استخدم الامريكان هذه الورقة كأحد مرتكزات تقسيم العراق كبداية لتقسيم المنطقة العربية.
هؤلاء الشباب العربي الثائر من هذه المناطق؟
والجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران أحد المتهمين بتصفيتهم واقول المتهمين ولست هنا أدين ولكن أنطلق بموقع التحليل والتفكير بصوت عالي لأطلب لجنة تحقيق دولية من الأمم المتحدة بمقتل وجرح كل هؤلاء الشهداء والمظلومين من شبابنا العربي في العراق الجريح الذي تحركوا ضمن ثورة أكتوبر بموجة الربيع العربي الثانية.
البراغماتية الفاشلة التي تمثل حالة فضائحية وانحراف عن خط الإمام الخميني وباقي مفكرين الثورة الاسلامية الحقيقية والتي حولت الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران الى حالة سلطة تريد البقاء بدلا من ثورة "نموذج" تريد النجاح.
هذه البراغماتية الفاشلة ماذا اوصلت الجمهورية الإسلامية المقامة على أرض إيران؟ غير الى انهيار مشروعها الاستراتيجي بالمنطقة العربية.
حاليا الجمهورية الإسلامية تخلت عن كل هذا وتحولت الى حالة استخباراتية امنية عسكرية مغلقة وسلطة تريد ان تبقى وليس لها علاقة بأفكار الامام الخميني ومشروعه الاسلامي التأسيسي الاساس.
اريد من هذا السؤال المباشر المفتوح ان اثبت مسألة ان الصراع القائم ليس صراع طوائف بل هو صراع مشاريع هذا الكلام لمن يريد ان يفهم ويعي ويفكر بعقله.
اما من يريدون ان يستهلكوا الإعلام الدعائي والبروباغندا ويتحركون بالتقسيم الطائفي لكل شاردة وواردة فهؤلاء يعيشون "استحمار ذاتي" الى درجة السكر الذي لا يريدون الاستفاقة منه والمختومة على قلوبهم كعباد الاصنام الجاهليين.
هؤلاء عقلية قطيع وذهنية الجماعات المغلقة التي تخاف ان تفكر بحرية واستقلالية كما امرنا القران الكريم وهذه جاهلية معاصرة وعقلية قوم النبي ابراهيم عندما علق الفأس بالرأس الصنم الاكبر بعد ان حطم باقي الاصنام بالفأس وعندما سأله قومه من حطم الاصنام؟ قال لهم اسألوا الصنم الاكبر!؟ المعلقة برأسه الفأس!؟ فلما قالوا له هو لا يسمع ولا يجيب؟ وضعهم النبي ابراهيم بزاوية الحقيقة العميقة والمنطق القوي ولم يستطيعوا تحمل الحقيقة التي تفجر وتدمر ذهنياتهم الموروثة.
فقاموا بألقاء النبي ابراهيم بالنار.
ان عقلية قوم ابراهيم وجاهلية قريش لا زالت موجودة بظل استحمار ذاتي يعيشه هؤلاء.
هؤلاء قطيع لا يفهم ويقدس الاستحمار ويرفض النباهة وعقلية قراءة الممحي.
الثورة العراقية الشبابية اتصور ماضية في مسارها بعيدا عما يجري بين الولايات المتحدة الأمريكية والجمهورية الإسلامية ومواقع نفوذها داخل العراق.
وهو صراع جانبي خارج سياق الموجة الثورية الثانية بالواقع العربي العراقي ولكن لن يلغي السؤال المباشر المفتوح الاهم.
من قتل شبابنا العربي في القطر العراقي الجريح؟