‎نقابة المعلمين، ما هكذا تورد الإبل! /‎جواد الماجدي

الخميس - 12/12/2019 - 19:02


‎النقابات في كل دول العالم هي جهة ليست حكومية، تنضوي تحت منظمات المجتمع المدني، وتكون مستقلة غير تابعة لحزب او اتجاه معين، تنظم عملها قوانين خاصة تشرع ضمن قوانين الدولة، تحرص على استحصال حقوق أعضاؤها.
‎في العراق؛ للأسف أصبحت اغلب ان لم نقل كل النقابات متحزبة، ولا يستطيع أي شخص مستقل من الفوز بدون دعم حزبي او مليشياوي. 
‎نقابة المعلمين، في العراق واحدة من عشرات النقابات التي تعمل بالعراق بدون قانون نافذ ومشرع من قبل الجهات التشريعية منذ عام 2003 لحد الان، لم تعمل بمنهجية صحيحة، سيما لو اخذنا ردود أفعال وتعليقات المعلمين، والمدرسين في وسائل التواصل الاجتماعي والصحف وغيرها بنظر الاعتبار لوجدنا ان اغلب من تدعي النقابة تمثيلهم غير راضين عنها، او يتهموهما بالبعد عنهم، وعن همومهم، وعدم المطالبة بالحقوق العامة لشريحتهم المهمة.
‎هموم المعلمين والطلبة في وزارة التربية كثيرة، بل وصلت في بعض الاحيان كالأمراض المستعصية والسرطانية ليس لها حل مرضي، او حتى دراسة للواقع الحالي والمستقبلي، ولا يوجد أي تنسيق بين نقابة المعلمين والجهات الحكومية، وعدم وجود استراتيجية خاصة للنهوض بالواقع التعليمي في العراق.
‎المدارس الطينية والكرفانية، ازدحام التلاميذ داخل الصفوف وازدواج المدارس الثنائي والثلاثي، نقص في بعض الاختصاصات وعدم وجود معلمين ومدرسين بسبب قلة التعيينات وسوء التوزيع، صعوبة المناهج التعليمية وتأخر توزيعها وقلة القرطاسية مما يحمل العوائل العراقية سيما الفقيرة عبأ مالي كبير، غياب المختبرات العلمية وورش الرسم والاعمال والدروس الترفيهية، تدني المستوى التعليمي ونسب النجاح وزيادة اعداد التلاميذ المتسربين من المدارس، تسريب الأسئلة الوزارية.
‎هموم كبيرة كان على نقابة المعلمين ان تتخذها مطلبا أساسيا في عملها، وتكون منهاجا للمرشحين لاعتلاء مناصبها، لا ان يوقفوا الدوام الرسمي بالمدارس وزجها ضمن معترك الأحزاب وغيرها.