وكالات:
أكدت وزارة الثقافة والسياحة والآثار رصد مبالغ مالية كبيرة في الموازنة العامة لمعالجة ظاهرتي التصحر والجفاف وبقية آثار التغير المناخي في ظل وجود اهتمام وجدية عالية من رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني في هذا الملف، مشيرة إلى وجود تحديات كبيرة وحلول مقترحة على طاولة الحكومة.
وقال المتحدث باسم وزارة الثقافة أحمد العلياوي في تصريج صحفي إن "هناك ثلاثة أنماط سياحية في العراق دينية وأثرية وبيئية والأخيرة هي السياحة المرتبطة بالتنوع والشكل البيئي في العراق من أقصى جنوب العراق في البصرة وحتى أقصى نقطة شماله".
وأضاف، أن "من أهم صورها هي الأهوار التي تمتد لمساحات جنوبي العراق وتعتبر منطقة بيئة سياحية محمية حيث دخلت في لائحة التراث العالمي لليونسكو وهناك أماكن بيئية أخرى تجتلب السياح وتمثل مصدراً من مصادر تنشيط السياحة".
وأضاف، أن"السياحة البيئية مصدر أساس من مصادر الدخل للعراق، وفي حال توفير متطلبات النهوض بهذا القطاع عبر تعزيز الأمن الاستقرار والارتقاء بالجوانب الخدمية القريبة من مواقعها والمساكن ستشهد نهضة كبيرة تجتذب المزيد من السياح وهذا الأمر يتطلب معالجة التحديات وتطبيق حلول تم التطرق إليها من قبل مسؤولي الحكومة في وزارتي البيئة والثقافة والسياحة خلال مؤتمر خاص بالمناخ عقد بالتعاون بين وزارتي البيئة والثقافة والسياحة حيث إن المناخ يؤثر تاثيراً كبيراً وخطيراً على هذا الموضوع".
وتابع أن "هنالك تحديات تتمثل بجفاف البحيرات وانخفاض منسوب المياة في المناطق المائية والذي اصبح يهدد الحياة الطبيعية ويهدد سكانها"،مبينا أن"هذه التأثيرات تضغط بشكل مباشر على القطاع السياحي ومنها عوامل التعرية والرياح الغبارية وكذلك ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة واشعة الشمس".
ولفت إلى أن "هذه العوامل تؤثر كذلك على الآثار والمخطوطات والوثائق وطريقة الحفظ إذ أن التغير المناخي يمس جميع القطاعات حيث تم مناقشة تلك المواضيع عبر أوراق عمل وتوصيات تضمنت طرق المعالجة والتي تحتاج الى اهتماما مباشرا من الجهات القطاعية".
وأوضح أن"معالجة آثار التغير المناخي أصبحت من الاولوية وأدرج في البرنامج الحكومي وهناك اهتمام كبير من قبل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني بمتابعة هذا الموضوع وتشكيل اللجان العاملة لتوفير كل المتطلبات المالية حيث تم رصد مبالغ مالية كبيرة في الموازنة العامة لمعالجة ظاهرة التصحر الجفاف".
المصدر: وكالة الانباء العراقية
